أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
كشفت بلدية مدينة دريسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا هذا الأسبوع، أن من بين أكثر من 7,000 سوري يقيمون في المدينة، قدّم أربعة فقط طلبات للعودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت البلدية قد أعلنت، منذ منتصف الشهر الماضي، عن برنامج يمنح مكافآت مالية للسوريين الراغبين في العودة الطوعية، حيث أوضحت أن “السوريات والسوريين الذين يرغبون في العودة الدائمة إلى سوريا بعد سقوط الدكتاتور الأسد يمكنهم الآن الاستفادة من دعم مالي وتنظيمي لهذا الغرض”.
ووفقا للبرنامج، يحصل كل شخص بالغ على 1,000 يورو، بينما تُمنح العائلات 4,000 يورو، بالإضافة إلى تغطية تكاليف السفر إلى المطار وتذاكر الطيران، مع تقديم 200 يورو كمصاريف سفر لكل شخص بالغ.
إقبال ضعيف رغم الحوافز
فيما يتعلق بعدد السوريين الذين استفادوا فعلياً من هذا البرنامج، أوضح المتحدث باسم مجلس المدينة، ألكسندر بوخمان، أن “بين 10 و29 يناير 2025، تقدم أربعة سوريين فقط بطلبات لمركز استشارات العودة التابع لمكتب الرعاية الاجتماعية، لكن لم يغادر أي منهم إلى سوريا حتى الآن عبر هذا البرنامج”.
ووفقا لصحيفة “بيلد” الألمانية، يعيش حالياً في دريسدن 7,433 شخصاً يحملون الجنسية السورية، من بينهم 345 يحصلون على مساعدات اللجوء، بينما لم يتم الكشف عن عدد المستفيدين من إعانات البطالة.
كما لم تذكر البلدية أي بيانات حول السوريين الذين ربما عادوا دون الاستفادة من مكافأة العودة.
جدل حول مستقبل السوريين في ألمانيا
منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، تشهد ألمانيا نقاشات واسعة حول مستقبل نحو 975,000 سوري يقيمون على أراضيها، ومعظمهم وصل بعد عام 2015.
من بين هؤلاء، أكثر من 300 ألف شخص يحملون صفة الحماية الفرعية، أي أنهم لم يحصلوا على اللجوء بسبب اضطهاد فردي، بل نتيجة للحرب في سوريا.
كما ظهرت دعوات متزايدة في مختلف أنحاء أوروبا للبدء بإعادة السوريين إلى بلدهم، حيث قامت عدة دول أوروبية بتجميد معالجة طلبات اللجوء الجديدة التي قدمها السوريون، مشيرة إلى أنها تتابع التطورات في سوريا بعد تغير القوى المسيطرة هناك.
