أخبار العرب في أوروبا-النمسا
تستمر مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب الحرية اليميني المتطرف وحزب الشعب المحافظ في النمسا وسط توترات متزايدة.
ومع اقتراب موعد الجولة الجديدة من المحادثات، عبّر مفاوض من حزب الشعب عن شكوكه بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث قال هارالد ماهرر لصحيفة كرونين تسايتونج النمساوية اليوم الثلاثاء: “من لا يرغبون في تقديم تنازلات ويتملكهم جنون السلطة ربما لا يكونون مناسبين لتولي مقاليد الحكم”.
ورغم هذه الخلافات، بدا زعيم حزب الحرية، هربرت كيكل، متفائلا بمستقبل المفاوضات قائلا: “كنت متفائلا الأسبوع الماضي، وأنا متفائل هذا الأسبوع”.
وتبقى العديد من القضايا الخلافية بين كيكل، المناهض للاتحاد الأوروبي، ورئيس حزب الشعب كريستيان ستوكر، حيث يطالب الأخير بأن تضمن الحكومة الجديدة أن تكون شريكا “بناءً وموثوقا به” داخل الاتحاد الأوروبي.
والمحادثات بين حزب الشعب والحزب الاشتراكي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كانت تهدف إلى تشكيل ائتلاف ثلاثي مع حزب “الليبراليين الجدد”. لكن الأخير انسحب من المفاوضات في 3 يناير/كانون الأول الماضي، بسبب ما وصفه بعدم وجود إرادة كافية للإصلاح من الطرفين الآخرين.
