أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت الحكومة الألمانية عن تمديد عمليات التفتيش على حدودها البرية لمدة ستة أشهر أخرى، في إطار جهودها المستمرة للحد من الهجرة غير النظامية.
وأوضح المستشار أولاف شولتس في بيان له بعد اجتماع مجلس الوزراء في برلين اليوم الأربعاء، أن الحكومة قررت تمديد القيود المفروضة على جميع الحدود البرية للبلاد حتى منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرا إلى أنه تم إخطار المفوضية الأوروبية بهذا القرار رسميا.
شولتس أكد أن هذه القيود قد أثبتت فعاليتها في تقليص الهجرة غير النظامية، حيث أظهرت الإحصائيات أن عمليات التفتيش أدت إلى رفض دخول 47 ألف شخص، كما انخفضت طلبات اللجوء بمقدار الثلث بين عامي 2023 و2024.
وأشار أيضا إلى أن السلطات ألقت القبض على نحو 1900 شخص بتهمة تهريب البشر.
من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن عمليات التفتيش الحدودية لا تقتصر على مكافحة الهجرة غير النظامية فحسب، بل تسهم أيضا في مكافحة الجريمة والتطرف.
وقالت في هذا الصدد “نحن نوقف المهربين الذين يعاملون الأشخاص بوحشية، ونتصدى للمجرمين والمتطرفين.”
وأضافت فيزر أن الحكومة الألمانية تعمل بالتنسيق مع الدول المجاورة لضمان عدم حدوث “تحركات انفرادية خطيرة”، مشيرة إلى أن جميع التدابير تتماشى مع القوانين الأوروبية.
من جانب آخر، أشارت وزارة الداخلية الألمانية إلى أن عمليات التفتيش تُنفذ بما يتماشى مع متطلبات الأمن الحالية، مؤكدة أن الهدف هو تقليل التأثير على المسافرين والعمال، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية حدوث اضطرابات مرورية مؤقتة في بعض الحالات.
يُذكر أن عمليات التفتيش على الحدود بدأت في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت في البداية الحدود مع بولندا والتشيك وسويسرا، بينما كانت الرقابة قائمة على الحدود مع النمسا منذ فترة طويلة.
لكن منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2024، تم تطبيق الرقابة على جميع الحدود البرية الألمانية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد.
