![](https://arab-europe.net/wp-content/uploads/2025/02/11119.jpeg)
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
في خطوة جديدة ضمن سياسة الترحيل، قامت ولاية شمال الراين-وستفاليا غرب ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي (11 فبراير/شباط الجاري)، بترحيل سبعة طالبي لجوء على متن أول رحلة جوية مستأجرة تنظمها الولاية إلى بلغاريا.
وشملت الرحلة أربعة رجال سوريين وثلاثة أفغان، تتراوح أعمارهم بين العشرينات وأواخر العشرينات، دون أن يكون أي منهم مصنفا كمجرم أو تهديد أمني، وفقا لوزارة اللجوء في الولاية.
وتم ترحيل هؤلاء الأشخاص وفقا لاتفاقية دبلن، التي تلزم طالبي اللجوء بتقديم طلباتهم في أول دولة أوروبية يصلون إليها.
وأوضحت وزيرة اللجوء في الولاية، جوزيفين بول، أن هذه الرحلة تمثل “خطوة كبيرة إلى الأمام”، حيث لم يكن ممكنا سابقا للولايات الفيدرالية تنظيم رحلات مستأجرة إلى بلغاريا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يسهم في جعل عمليات الترحيل أكثر كفاءة مقارنة بالرحلات التجارية العادية.
وجاء هذا التطور بعد تصاعد الجدل حول عمليات الترحيل، خاصة بعد هجوم بالسلاح الأبيض في مدينة زولينغن، حيث لم يتمكن المشتبه به في تنفيذ الهجوم من مغادرة ألمانيا في وقت سابق بسبب عراقيل إدارية تتعلق بترحيله إلى بلغاريا.
وغادرت الرحلة مطار دوسلدورف إلى العاصمة البلغارية صوفيا صباح الثلاثاء عند الساعة 11، رغم أن العدد المخطط للمرحلين كان يفترض أن يكون أكبر، إلا أن بعض عمليات الترحيل أُلغيت لأسباب لم يتم توضيحها، مثل نقص الوثائق أو مشكلات صحية، وفقا للوزارة.
وتأتي هذه الرحلة وسط انتقادات متزايدة للوزيرة بول، حيث تطالب كتل المعارضة في برلمان الولاية باستدعائها للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التحقيق البرلمانية، خاصة بعد ظهور تقارير إعلامية تفيد بأن إجراءات الترحيل السابقة ربما لم تكن صارمة كما زُعم سابقا.
لكن الوزيرة نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أن “الوثائق الرسمية لا تتعارض مع تصريحاتها السابقة”.