
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
قرر شاب سوري، يبلغ من العمر 18 عاما، مغادرة ألمانيا بمحض إرادته إلى وطنه بعد توجيه اتهامات له بارتكاب عدة جرائم جنائية، وفقا لما أعلنته محكمة “هوزوم” في منطقة نوردفريزلاند بولاية شليسفيغ هولشتاين شمال البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أمس الأول الخميس، أن مكتب المدعي العام في مدينة فلينسبورغ توصل إلى اتفاق مع المتهم يقضي بمغادرته البلاد، خاصة أن والدته وشقيقه يخططان أيضا للعودة إلى سوريا.
كان الشاب قد مثل أمام المحكمة لمواجهة اتهامات تتعلق بالسرقة والتخريب الجسيم والاعتداء الجسدي الخطير، بالإضافة إلى مقاومة السلطات والتهديد والإكراه والاحتيال، وذلك خلال الفترة بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2024 في ولايتي شليسفيغ هولشتاين وهامبورغ.
وأشار الادعاء العام إلى أن مغادرة المتهم ستؤدي إلى إغلاق القضية، مع فرض حظر على عودته إلى ألمانيا لمدة تصل إلى خمس سنوات. وفي حال عودته قبل انتهاء هذه الفترة، سيتم استئناف المحاكمة بحقه.
وأوضح الادعاء أن قرار المغادرة السريعة جاء بناءً على رغبة المتهم، كما أنه يُعدّ خطوة احترازية لمنع ارتكابه جرائم جديدة، خاصة أن بقاءه في ألمانيا بعد مغادرة والدته وشقيقه كان سيضعه في بيئة غير مستقرة، مما قد يزيد من احتمالية تكرار المخالفات.
في سياق متصل، كشف المستشار الألماني أولاف شولتس الشهر الماضي أن حكومته تدرس إمكانية ترحيل بعض اللاجئين السوريين المدانين بجرائم إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح أن عمليات الترحيل ستشمل مرتكبي الجرائم الخطيرة، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة بعد تورط مهاجرين غير شرعيين وطالبي لجوء مرفوضين في عدة هجمات.
وأكد شولتس أن السلطات الألمانية قامت بإجراء تعديلات تشريعية لتسهيل عمليات الترحيل، لافتا إلى نجاح الحكومة في تنفيذ أول رحلة ترحيل إلى أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، والتي شملت أشخاصا متورطين في جرائم عنف.
ومع ذلك، شدد على أن بدء عمليات الترحيل إلى سوريا سيعتمد على تطورات الوضع السياسي والأمني هناك.