أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
لا تزال قضية المساعدة على إنهاء حياة المرضى بمساعدة الغير الذين يعانون من أمراض مستعصية تثير جدلا واسعا في فرنسا، حيث من المتوقع أن تقدم حكومة فرانسوا بايرو مقترحين للنقاش في البرلمان خلال مايو/أيار المقبل.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن الإليزيه يفضل تقديم مشروع قانون واحد أمام الجمعية العمومية، لكن تأكد أن الحكومة ستعرض نصين منفصلين، أحدهما يتعلق بالرعاية التلطيفية، بينما يتناول الآخر المساعدة على إنهاء الحياة.
وتشمل الرعاية التلطيفية تقديم دعم شامل للمرضى من الناحية الطبية والنفسية والروحية، بمشاركة أسرهم والفرق الطبية والاجتماعية المختصة. وتأتي هذه الرعاية مكملة للعلاج، ثم تحلّ محلّه في المراحل الأخيرة.
وترى وزيرة الصحة كاثرين فوتران أن تقديم نص واحد سيضمن التصويت على جميع البنود مجتمعة، بينما قد يؤدي تقديم مشروعين منفصلين إلى عرقلة إقرار قانون المساعدة على إنهاء الحياة، حيث يمكن للأطراف المعارضة له الاكتفاء بقانون الرعاية التلطيفية.
ويعدّ فرانسوا بايرو رئيس الحكومة الفرنسية من أبرز معارضي تشريع “الموت الرحيم”، معتبرا أن ذلك يفتح الباب أمام “خدمة عامة تُفضي إلى الموت”.
لكن بايرو يرى أن الفصل بين المقترحين يمنح البرلمانيين حرية اتخاذ مواقف مختلفة تجاه كل منهما.
في المقابل، يطالب مؤيدو التشريع الجديد بمنح المرضى الذين يعانون من أمراض غير قابلة للشفاء حق إنهاء حياتهم بكرامة، وفقا لقواعد طبية منظمة.
وكان تقرير المجموعة الوطنية الفرنسية حول “نهاية الحياة”، الصادر في أبريل/نيسان 2023، قد أوصى بإجراء تعديلات تشريعية لإضفاء الشرعية على القتل الرحيم في بعض الحالات، مما زاد من سخونة الجدل الدائر حول هذا الموضوع الحساس في فرنسا.
