أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
تظاهر أكثر من 150 ألف شخص في شوارع لندن اليوم السبت تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل تهجير سكان غزة قسريا.
وجاءت المظاهرة تحت شعار “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين”، التي نظمتها مجموعة من منظمات حقوق الإنسان، حيث تحرك المتظاهرون من وايتهول باتجاه السفارة الأمريكية، رافعين شعار رفض ما وصفه العديد من المشاركين بأنه “حملة تطهير عرقي ممنهجة”.
وتعد هذه المظاهرة هي الرابعة والعشرون في المملكة المتحدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في ظل تزايد التحركات الشعبية ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالإبادة الجماعية في غزة، متحدين البرد القارس، في وقت تزايد فيه الغضب الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي والتواطؤ الغربي.
وشارك في المظاهرة عائلات، نشطاء، طلاب، وزعماء دينيون، في واحدة من أكبر التظاهرات التي شهدتها لندن في الآونة الأخيرة.
وقال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، إن العالم يجب أن يتخذ موقفا حازما ضد هذه الجرائم وأن يرفض أي محاولة لمحو الشعب الفلسطيني.
بدوره، رفض فارس عامر، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني، تدخل الولايات المتحدة في غزة، مؤكدا أن فلسطين ليست ملكًا لأي طرف آخر، بل هي حق فلسطيني خالص.
كما ألقى مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية كلمات في المظاهرة، بما في ذلك بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، وجيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال.
وطالب المتحدثون الحكومات الغربية بالكف عن دعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
وكان ترامب صرح في فبراير/شباط الجاري حول خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، وهو ما لاقى رفضا واسعا على المستوى العربي والعالمي.
كما اقترح ترامب بتولي الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة وإعادة تطويره، وهو مقترح لاقى ايضا رفضا واسعا.
وكانت الحرب على غزة، قد أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء
