
أخبار العرب في أوروبا- رياضة
أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الأحد، عن بدء إصلاحات هيكلية في نظام التحكيم، وذلك عقب الحملة التي شنها نادي ريال مدريد ضد الأخطاء التحكيمية التي شهدها الفريق في الموسم الحالي.
جاء هذا القرار بعدما تزايدت الانتقادات من قبل النادي الملكي بشأن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي أثرت على نتائج مباريات الفريق في الدوري الإسباني.
ومنذ بداية الموسم، واجه ريال مدريد سلسلة من القرارات التحكيمية التي أثارت جدلا كبيرا، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين النادي ورابطة الليغا، بالإضافة إلى انتقادات من الجهاز الفني واللاعبين وحتى القناة الرسمية للنادي، التي هاجمت بشكل واسع الأداء التحكيمي.
وخلال في فبراير/شباط الحالي، خاض ريال مدريد ثلاث مباريات ضد فرق إسبانيول، وأتلتيكو مدريد، وأوساسونا، شهدت جميعها حالات تحكيمية مثيرة للجدل.
وعلى ضوء ذلك، يسعى الاتحاد الإسباني لكرة القدم لوضع معايير واضحة لاختيار الحكام المناسبين للمباريات الحاسمة، مع ضمان استقلالية الجهات التي تقيم أداء الحكام، لتفادي أي تأثيرات خارجية.
رئيس الاتحاد الإسباني، رافائيل لوزان، أكد على ضرورة بدء التغيير الهيكلي في نظام التحكيم بشكل سريع، مؤكدا أهمية الاستماع للأندية لإيجاد حلول ترضي الجميع.
وفي تصريح له في 6 فبراير/فبراير، قال لوزان: “سوف يتغير نظام التحكيم الإسباني، نريد نموذجا يرضي الجميع”.
بدوره، قرر ريال مدريد التوجه إلى اللجنة الفنية للتحكيم للحصول على التسجيلات الصوتية الخاصة بمباراة الفريق ضد إسبانيول، وكذلك تقديم طلب للحصول على توضيحات حول القرار الذي اتخذ ضد جود بيلينغهام وطرده في مباراة أوساسونا.
وتسعى التغييرات المرتقبة إلى ضمان استقلالية حكام المباريات، وتطبيق معايير تقييم واضحة وشفافة لأداء الحكام، بما يضمن معالجة أية مشاكل متعلقة بالولاء أو المحسوبية.
ومن المتوقع أن تشمل الإصلاحات أيضا تحسين استخدام تقنية الفيديو (فار) في التحكيم، وذلك تحت إشراف لجنة حكام الاتحاد الإسباني.