
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
في خطوة تهدف إلى تسريع إعادة طالبي اللجوء إلى الدول المسؤولة عن طلباتهم في الاتحاد الأوروبي، وقعت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أمس الإثنين اتفاقا مع ولاية براندنبورغ لإنشاء “مركز دبلن” في مدينة آيزنهوتنشتات، الواقعة على الحدود البولندية، والتي تضم بالفعل مركز استقبال أولي للاجئين.
بحسب الخطة، سيعمل “مركز دبلن” على إيواء طالبي اللجوء مؤقتا قبل إعادتهم إلى الدولة الأوروبية المسؤولة عن طلباتهم، وفقا لقواعد اتفاقية دبلن.
وتم توقيع الاتفاق بين وزيرة الداخلية الفيدرالية ونظيرتها في ولاية براندنبورغ كاترينا لانغه، مع الإعلان عن تفاصيل المشروع. كما سيتم إنشاء مركز آخر في مدينة هامبورغ.
وعلى الرغم من أن نظام دبلن ينص على أن الدولة الأولى التي دخلها اللاجئ في الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن معالجة طلب لجوئه، إلا أن عمليات الإعادة غالبا ما تواجه عقبات إدارية.
وأخفقت السلطات الألمانية في تنفيذ آلاف عمليات الإعادة خلال عامي 2023 و2024 بسبب التأخير البيروقراطي، حيث تجاوزت بعض الحالات المهلة القانونية البالغة ستة أشهر، ما أدى إلى سقوط حق ألمانيا في ترحيل اللاجئين المعنيين.
ولتعزيز كفاءة عمليات الترحيل، قامت ولاية شمال الراين-وستفاليا بتنظيم أول رحلة طيران مستأجرة إلى بلغاريا في 11 فبراير/شباط الجاري، نقلت على متنها سبعة طالبي لجوء، بينهم أربعة سوريين وثلاثة أفغان.
وأشارت جوزيفين بول، وزيرة اللجوء في الولاية، إلى أن استخدام رحلات طيران مستأجرة يجعل عمليات الترحيل أكثر فاعلية مقارنة بالرحلات العادية ذات الأماكن المحدودة.
وأثارت قضايا الترحيل المتعثرة جدلا كبيرا، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في مدينة زولينغن، حيث كان من المفترض ترحيل المشتبه به إلى بلغاريا، لكن تأخير الإجراءات حال دون ذلك، مما زاد الغضب العام تجاه فشل تنفيذ قرارات الترحيل بفعالية.
وتسعى الحكومة الألمانية إلى تعزيز كفاءة نظام اللجوء عبر إنشاء مراكز دبلن، والتي تهدف إلى تسريع إعادة اللاجئين وتقليل التكاليف الإدارية، وسط دعوات لتشديد الرقابة على الحدود وتحسين التنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي.