المغني الفرنسي “ماسياس” يكشف عن أمنيته العميقة قبل مغادرة الحياة

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
عبر المغني الفرنسي الشهير إنريكو ماسياس في تصريح تلفزيوني أمس الأثنين عن أمنيته العميقة بالعودة إلى الجزائر وزيارة مسقط رأسه في مدينة قسنطينة قبل أن يغادر الحياة.
وقال ماسياس، الذي يُعرف بأغنيته الشهيرة “تركت بلدي، تركت منزلي”، إنه يشعر بجرح كبير لأنه لم يتمكن من العودة إلى الجزائر رغم أنه لم يغلق الباب أمام هذا الطموح.
أضاف ماسياس الذي ولد بالجزائر إبان فترة الاحتلال الفرنسي للبلاد: “أحلم بالعودة إلى الجزائر، وخاصة إلى قسنطينة، قبل أن أموت. أنا أسامح كل من منعني من العودة، ولا أعتبر ذلك عائقا في حياتي”.
كما أكد أن قصر الإليزيه على دراية بهذا المشروع، لكنه شدد على أنه لا يرغب في استغلال سمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتحقيقه، مؤكدا أن هذه المسألة تمثل طموحا شخصيا بينه وبين الجزائر.
وكان ماسياس قد أعلن عن رغبته في العودة إلى الجزائر في عامي 2002 و2007، في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولكن خططه لم تتحقق لأسباب غير واضحة.
وأشار البعض إلى أن ماسياس تعرض لانتقادات من بعض الجزائريين، خاصة في صفوف الإسلاميين، الذين يتهمونه بلعب دور سلبي خلال حرب التحرير الجزائرية.
وفيما يتعلق بثقافة “الأقدام السوداء”، قال ماسياس إن هذه الثقافة ستظل حية وتنتقل من جيل إلى جيل، مشيرا إلى أن تلك الروابط الثقافية لن تنقرض.
ومع بلوغه الـ86 عاما، لا يزال ماسياس يواصل تقديم الألبومات التي تحمل لمسات من حنينه إلى الجزائر، وخاصةً مدينة قسنطينة، مع تسليط الضوء على الموسيقى المالوف التي قدمها الشيخ ريمون، والد زوجته.
ورغم طلبه المتكرر بزيارة فرنسا، إلا أن السلطات الجزائرية تمنع دخوله إلى البلاد.
ويعود هذا الرفض القاطع بدخول المغني الفرنسي إلى الجزائر، لارتباط “اسمه بعمليات قتل وتعذيب للجزائريين، وكانت عائلته أيضا متورطة في تلك الأفعال الوحشية”، وفقا للسطات الجزائرية.