
أخبار العرب في أوروبا-متابعات
أفادت وسائل الإعلام الروسية التي تتابع حياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في موسكو سيتي، المنطقة الراقية في العاصمة الروسية، بأن الأسد يعيش حياة مرفهة وفاخرة مقارنة بمن لم ينجُ من مصير الإطاحة بهم، مثل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وتقول المصادر إن الأسد تمكّن من النجاة بفضل التدخل المباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أصدر أمرا بإخراجه من سوريا في وقت كان فيه نظامه على وشك الانهيار، وكانت المعارضة قد دخلت دمشق بالفعل حينها.
وتمكن الأسد من الهروب إلى موسكو وجلب معه كافة ما يحتاجه ليعيش حياة مريحة وبعيدة عن الهموم، بما في ذلك المال والثروات التي تضمن له حياة رغيدة في منفاه الجديد.
وبحسب المصادر الصحفية، يبدو أن الأسد تعلم درس معمر القذافي من نواحٍ متعددة، ليس فقط في تفضيله الهروب إلى الخارج بدلا من البقاء في دولة مدمرة، بل أيضا في كيفية تأمين ممتلكات وعقارات قد تصبح “ملاذا آمنا في المستقبل”.
في حين فشل القذافي في الهروب في الوقت المناسب، فإن الأسد برع في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان مستقبله في المنفى، بحسب المصادر.
رغم ذلك، تحدثت بعض التقارير عن أن بشار الأسد يعيش في عزلة تامة منذ إسقاط حكمه، فيما يبدو أنه دخل في حالة اكتئاب ما بعد فقدان السلطة.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الروسية لا تغطي الأنشطة اليومية لعائلة الأسد في موسكو، حيث يُعتبر هذا الموضوع محظورا، ولا يجرؤ الصحافيون على خرق هذا الحظر أو التحدث علنا عن مكان إقامة العائلة أو كيفية قضاء وقتهم.
هذا التكتيم الإعلامي يهدف إلى تجنب إثارة غضب السلطات السورية الجديدة، مما قد يؤثر على العلاقة مع روسيا ويهدد بقاء القواعد العسكرية الروسية في دمشق.
علما أنه خرجت أخبار عن مطالبة الرئيس السوري أحمد للشرع للوفد الروسي رفيع المستوى الذي زار دمشق نهاية الشهر الماضي، حيث طالب موسكو بتسليم بشار الأسد لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
على الرغم من قلة التغطية الإعلامية الرسمية، تبقى الشائعات تتداول بين دوائر النخبة الروسية، حيث يتم نشر بعض المعلومات بين الحين والآخر عبر قنوات تطبيق “تلغرام”، مما يتيح للمهتمين تكوين صورة عن حياة الأسد في موسكو.
ورغم ما يُقال، فإن تفاصيل حياة عائلة الأسد في العاصمة الروسية تظل غامضة، ويواصل الأسد حياته بعيدا عن الأضواء، بينما لا تزال زوجته تعاني من مرض سرطان الدم التي يبدو أن حالتها أثرت على حالته كذلك، حيث يعيش الديكتاتور بعد خلعه عن الحكم في عزلة تامة مع مرض زوجته.
ورغم العيش الرغيد في موسكو، إلا أنه قد يشعر بالقلق من أن يتخلى عنه بوتين يوما ما ويسلمه للسلطة الجديدة لمحاكمته على المجازر الدموية التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
هذه الحالة قد تجعله يعيش في خوف ورعب مستمرين، إلى جانب الحياة الفاخرة التي ينعم بها.