
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
مثل يوم أمس الأثنين مؤثران جزائريان أمام المحكمة في العاصمة الفرنسية باريس، بتهم التحريض على العنف عبر مقاطع فيديو نشراها على تطبيق تيك توك، دعوا فيها إلى أعمال عنف على الأراضي الفرنسية والجزائرية.
وكانت السلطات الفرنسية قد اعتقلت ثلاثة جزائريين وامرأة فرنسية جزائرية في بداية يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نشرهم محتوى يحض على الكراهية والعنف عبر الإنترنت.
وأثار هذا الملف توترا جديدا بين باريس والجزائر، في ظل خلافات متعلقة بشأن اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وسجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر.
من جانبه، أدان وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، يوم السبت الماضي، عدم تعاون الجزائر في ملف الهجرة، عقب هجوم الطعن الذي وقع بمدينة مولوز بشرق فرنسا.
وصدرت في حق المشتبه به في هجوم مولوز، وهو جزائري يبلغ 37 عاما، مذكرة بمغادرة البلاد. واتهم روتايو الجزائر برفض عودته إلى بلاده في عشر مناسبات.
كما أشاد بتوقيف المؤثر الجزائري بوعلام “دوالمن” الذي تم ترحيله إلى الجزائر في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت دخوله إلى أراضيها، ليتم إعادته إلى فرنسا في اليوم ذاته.
وجاء اعتقال بوعلام بعد نشره فيديو على تيك توك أثار جدلا واسعا، واعتبرته السلطات دعوة للقتل.
وكان بوعلام (59 عاما) قد نشر مقطع فيديو عبر تيك توك، طالب فيه بالتوجه ضد معارضين للنظام الجزائري، ما دفع السلطات الفرنسية إلى توقيفه في 5 يناير/كانون الثاني، ووضعه رهن الاحتجاز في مونبلييه.
أما المؤثر الجزائري الآخر، “يوسف أ” (25 عاما)، المعروف باسم “زازو يوسف”، فقد تم اعتقاله في فرنسا بعد نشره مقطع فيديو في 31 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، دعا فيه إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر.
وتوجه له تهمة “التحريض العلني على الإرهاب”، حيث من المقرر أن يحاكم في محكمة بريست في وقت لاحق.
وكانت شركة تيك توك قد حظرت الحسابات التي نشرت تلك الفيديوهات، بسبب خرقها لقواعد المنصة المتعلقة بخطاب الكراهية والتحريض على العنف.