أخبار العرب في أوربا-ألمانيا
طالبت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، باتخاذ أقسى العقوبات بحق اللاجئ السوري الذي اعتدى على سائح في وسط برلين، مطالبة بترحيله الفوري بعد انتهاء فترة محكوميته في السجن.
جاء ذلك عقب اعتقال الشاب الذي اعتدى على السائح في 21 فبراير/شباط الجاري حيث أصيب الأخير بجروح خطيرة بعد أن طعنه الشاب في أحد شوارع برلين.
وكان “وسيم.م” البالغ من العمر 19 عاما قد وصل إلى ألمانيا في عام 2023 هاربا كما قال من نظام الأسد في سوريا، وحصل على حق اللجوء قبل أربعة أشهر فقط.
وخلال استجوابه، اعترف الشاب بالاعتداء بدافع كراهيته لليهود، مؤكدا أنه كان يخطط لذلك منذ أسابيع.
ووفقا للشرطة، تم العثور على أدوات الجريمة من سكين مصيدة وسجادة صلاة ومصحف في حقيبته.
اللاجئ السوري طعن السائح في منطقة النصب التذكاري لليهود القتلى في أوروبا، وقد تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من إنقاذه بفضل عملية جراحية سريعة.
بعد الحادث، فر المعتدي لكن تم القبض عليه لاحقا وهو يحمل السكين الملطخ بالدماء.
وأثار الحادث موجة من الانتقادات والمطالبات بترحيل سريع من قبل مسؤولي الأحزاب الألمانية، حيث اعتبرت الحادثة مثالا آخر على الحاجة الملحة لمراجعة سياسة اللجوء والهجرة في البلاد.
جدير بالذكر أن السلطات الألمانية أكدت أنها ستمضي قدما في ترحيل اللاجئين السوريين الذين ارتكبوا جرائم أو يشكلون تهديدا حقيقيا، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، زارت دمشق مطلع يناير الماضي والتقت مع المسؤولين السوريين في مقدمتهم الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع.
