أخبار العرب في أوروبا-اليونان
شهدت جزيرة غافدوس اليونانية يوم الخميس الماضي تدفقا غير مسبوق للمهاجرين، حيث وصل نحو 350 شخصا في غضون 24 ساعة فقط، جميعهم من الرجال.
جاء الوافدون على متن سبعة قوارب، ليُسجلوا أكبر عدد من المهاجرين يصل إلى الجزيرة في يوم واحد.
تم رصد ثلاثة قوارب على بعد 20 ميلا بحريا جنوب الجزيرة، محملة بـ 181 مهاجرا، حيث كان عدد الركاب في كل قارب على النحو التالي: 7 في القارب الأول، 64 في الثاني، و70 في الثالث.
ونجح خفر السواحل اليوناني في إنقاذهم وإعادتهم إلى الجزيرة. في وقت لاحق من اليوم، وصل 55 مهاجرا إلى ميناء كارافي شمال غافدوس، بينما وصل 82 آخرون إلى شاطئ “تريبيتي” في الجنوب.
نظرا لصغر حجم جزيرة غافدوس، التي لا تتجاوز مساحتها 30 كيلومترا مربعا ويقطنها حوالي 200 شخص فقط، فقد تم نقل جميع الوافدين إلى جزيرة كريت المجاورة لافتقار غافدوس للمرافق اللازمة لاستقبالهم.
كما شهدت الجزيرة في السنوات الأخيرة تدفقا متزايدا للمهاجرين، خاصةً من سواحل طبرق في ليبيا.
في عام 2024، وصل إلى غافدوس 3319 مهاجرا، وهو ما يمثل زيادة كبيرة للغاية مقارنة بعام 2023 الذي شهد وصول 815 مهاجرا فقط.
وبالرغم من المحاولات المحلية لتأمين الدعم، لا تزال الجزيرة تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع هذا التحدي.
وفي ظل غياب مراكز استقبال لائقة، أُجبر المهاجرون في بعض الحالات على النوم في مواقف سيارات في جزيرة كريت، حيث تفتقر المرافق هناك أيضا إلى الأساسيات.
وقد أدانت جمعية “المركز الاجتماعي” في “خانيا” ظروف الاستقبال غير الإنسانية، مشيرة إلى نقص في الخدمات الأساسية، مع ظروف صحية مزرية.
هذا الوضع المتفاقم يثير قلقا شديدا لدى السلطات المحلية والعاملين في المجال الإنساني، خاصة في ظل غياب دوريات خفر السواحل في البحر المتوسط الشرقي، وهو ما يجعل رحلة المهاجرين عبر القوارب الصغيرة محفوفة بالمخاطر.
