
أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
شهدت المملكة المتحدة في عام 2024 زيادة كبيرة في عدد طلبات اللجوء، حيث سجلت 138.108 طلبا، وهو الرقم الأعلى منذ أن بدأت السلطات في تسجيل البيانات في عام 1979.
ويعكس هذا الرقم ارتفاعا كبيرا في أعداد الأشخاص القادمين إلى المملكة المتحدة طلبا للجوء، خصوصا عبر القوارب الصغيرة عبر القنال الإنجليزي.
ومن بين 138.108 طلبا، كان هناك 34.978 طلبا مقدما من مهاجرين وصلوا عبر القوارب الصغيرة، ما يمثل حوالي 32% من إجمالي طلبات اللجوء. يتوجه معظم هؤلاء المهاجرين إلى المملكة المتحدة عبر طرق غير قانونية، مثل الاختباء في الشاحنات أو استخدام التأشيرات المزورة.
هذا الارتفاع يعكس تزايدا ملحوظا في أعداد الأشخاص الذين يهربون من الظروف الصعبة في بلدانهم ويبحثون عن الأمان في المملكة المتحدة.
وكانت أكثر الجنسيات التي تقدمت بطلبات لجوء هي باكستان، أفغانستان، وإيران معا، تشكل هذه الدول 25% من إجمالي طلبات اللجوء في المملكة المتحدة.
وتُظهر هذه الأرقام تزايد أعداد الأشخاص الذين يفرون من الاضطرابات السياسية والظروف الإنسانية الصعبة في هذه الدول.
كما شهدت المملكة المتحدة زيادة في طلبات اللجوء من الأطفال غير المصحوبين، الذين بلغ عددهم 4.104 طلبات في عام 2024، ما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المهاجرون الأطفال في رحلاتهم بحثا عن الأمان.
وفي ضوء هذا الارتفاع الملحوظ، اتخذت الحكومة البريطانية عدة خطوات لتعزيز مراقبة الحدود، بما في ذلك تعزيز التعاون مع فرنسا لزيادة الرقابة على الحدود، والعمل على منع الهجرة غير القانونية عبر البحر.
في الوقت نفسه، شددت المملكة المتحدة على عدم منح الجنسية البريطانية للأشخاص الذين يصلون إليها عبر طرق غير قانونية، بغض النظر عن الفترة التي قضوها في البلاد.
إضافة إلى ذلك، شهدت مراكز احتجاز المهاجرين في المملكة المتحدة زيادة بنسبة 12% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، بينما قامت السلطات بإعادة 2.251 شخصا وصلوا عبر القوارب إلى بلادهم.