أخباردول ومدن

قاسم الجاموس..الصوت الثوري السوري يرحل في حادث سير مأساوي

أخبار العرب في أوروبا-متابعات

فارق المنشد والناشط السوري قاسم الجاموس، المعروف بلقب “صدى حوران”، الحياة في حادث سير مروع مساء الاثنين على طريق بلودان – الديماس غرب دمشق، بعد ساعات من نشره منشورا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي تساءل فيه عن مدة الطريق من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية، الأمر الذي اعتبره البعض وكأنه وداع أخير.

صدمة في الأوساط السورية

وأثارت وفاة الجاموس المفاجئة حزنا واسعا في الأوساط السورية، خاصة بين الناشطين والمعارضين، إذ كان من أبرز الأصوات التي رافقت الحراك الشعبي منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011.

وعرف الجاموس والملقب كذلك بـ”أبو وطن” بصوته الجهوري وأهازيجه الثورية، حيث استطاع تحفيز الحشود وإلهام المتظاهرين، مما جعله أحد الرموز البارزة في مسيرة الثورة.

من درعا إلى إدلب..

ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في محافظة درعا، وكان في طليعة من أنشدوا للمظاهرات الشعبية التي طالبت بإسقاط النظام السوري.

ومع سيطرة النظام على درعا عام 2018، انتقل إلى إدلب حيث واصل مسيرته الثورية، جنبا إلى جنب مع المنشد الراحل عبد الباسط الساروت، الذي شكّل فقدانه صدمة كبيرة له، لكنه واصل رفع شعار “الثورة تبني وطنا” حتى لحظاته الأخيرة.

إرث ثوري

قدّم الجاموس العديد من الأناشيد الثورية التي لاقت صدى واسعا، مثل “الله أكبر يا بلد” و”سلام الله على إدلب”، والتي أصبحت جزءا من الذاكرة الثورية السورية.

وبعد رحيله، عجّت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء والتقدير لدوره في إبقاء روح الثورة حيّة رغم المحن.

وداع في مهد الثورة

وشُيّع جثمانه ظهر اليوم الثلاثاء في المسجد العمري بمدينة درعا البلد، مهد الثورة السورية، قبل أن يُوارى الثرى في مسقط رأسه داعل، حيث ودّعته مدينته بحزن عميق، مؤكدين أن صدى صوته سيظل حاضرا في ذاكرة السوريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى