
أخبار العرب في أوروبا-بروكسل
كشف وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، عن دراسة الاتحاد الأوروبي لإطار يسمح للاجئين السوريين بزيارة بلادهم بشكل مؤقت، دون التأثير على وضعهم القانوني في دول الاتحاد الأوروبي.
وقال يوانيدس في تصريحات له في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأربعاء، إن هذا الإجراء سيكون تحت ما يسمى بمفهوم “اذهب وانظر”، الذي يتيح للاجئين زيارة مناطقهم الأصلية لتقييم الوضع هناك، مع الحفاظ على وضعهم المحمي في دول الاتحاد.
وأوضح يوانيدس أنه يوافق على هذا المفهوم، ولكن مع ضرورة تحديد مدة الزيارة وعدد المرات المسموح بها لكل أسرة، لمنع أي سوء استخدام للبرنامج.
ويُعد هذا التحرك جزءا من مناقشات أوسع داخل الاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم العودة الطوعية للسوريين في المستقبل، في إطار مساعي إعادة إعمار سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأكد المسؤولون الأوروبيون أن الزيارات ستكون محدودة زمنياً، وأنه سيتم فرض قيود على تكرارها لضمان عدم استغلال هذه الفكرة.
من جهتها، قامت دول أوروبية أخرى مثل هولندا وفرنسا بإعلان تدابير مماثلة، حيث سمحت للاجئين السوريين بزيارة بلادهم لفترة قصيرة دون فقدان وضع اللجوء.
كما تسعى الحكومة الألمانية إلى إيجاد حلول عملية تسمح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم مع ضمان الحفاظ على وضعهم القانوني في ألمانيا.
وفي هذا السياق، أفاد متحدث باسم اتحاد جمعيات الإغاثة الألمانية – السورية بأن الحكومة قد تواصلت بالفعل مع عدة وزارات لمناقشة هذا الموضوع.
كما سبق أن أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن الوزارة تعمل على إيجاد آلية تتيح للسوريين السفر إلى وطنهم لفترة قصيرة دون أن يفقدوا حق اللجوء.
وشدد الوزيرة على أن الهدف من هذه الزيارات هو تمكين اللاجئين من تقييم الأوضاع في بلادهم استعدادا لعودتهم الطوعية في المستقبل.