
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
تمكن الأطباء في لندن من إجراء عملية جراحية ناجحة لاستعادة حاستي الشم والتذوق لدى مرضى كوفيد-19 الذين فقدوها لفترات طويلة بسبب تأثير الفيروس.
العملية التي تم إجراؤها تهدف إلى توسيع الممرات الأنفية وتحفيز منطقة الشم، مما يساعد على استعادة القدرة على الشم لدى المرضى الذين عانوا من فقدان عميق لهذه الحاسة لأكثر من عامين.
في مستشفيات جامعة لندن كوليدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (UCLH)، خضع 12 مريضا لهذه العملية التي تستخدم تقنية تُسمى “رأب الحاجز الأنفي الوظيفي” (fSRP)، والتي تعمل على زيادة حجم الممرات الأنفية وتعزيز تدفق الهواء إلى المنطقة المسؤولة عن حاسة الشم في سقف الأنف.
وأظهرت الدراسات أن العملية أسفرت عن تحسن ملحوظ في حاسة الشم لدى جميع المرضى الذين خضعوا لها.
البروفيسور بيتر أندروز، الذي قاد البحث، أكد أن الجراحة ساعدت على زيادة تدفق الهواء بنسبة 30%، مما أدى إلى تحفيز حاسة الشم بشكل فعال.
وأكد أن هذه العملية تعتبر خطوة هامة في علاج فقدان حاسة الشم الناتج عن كوفيد طويل الأمد، حيث أسهمت في تحفيز الغشاء المخاطي الأنفي وتنشيط الحواس لدى المرضى.
وأشار إلى أن مريضة واحدة، بينيلوبي نيومان، قد لاحظت تحسنا كبيرا في حاستي الشم والتذوق بعد الجراحة، حيث أصبح بإمكانها التمتع بالطعام والرائحة كما كانت من قبل.
وتعد هذه العملية خطوة هامة في علاج آثار كوفيد-19 الطويلة الأمد، وتمنح الأمل للعديد من المرضى الذين يعانون من فقدان حاستي الشم والتذوق بعد إصابتهم بالفيروس خلال السنوات الماضية.