
أخبار العرب في أوروبا-اليونان
تحيي الجالية المسلمة في العاصمة اليونانية أثينا، خصوصا من أصول عربية، أجواء شهر رمضان بطقوس أصيلة تعكس روحانيته رغم الغربة.
وتحرص الأسر المسلمة على استعادة العادات والتقاليد الرمضانية التي نشأت عليها، مما يخلق أجواء دافئة من الألفة والتواصل الاجتماعي.
ومع حلول الشهر الفضيل، تزدان المحلات بالمنتجات الرمضانية، وتنتشر موائد الإفطار الجماعية التي تنظمها العائلات والجمعيات في أماكن العبادة، حيث يجتمع المسلمون على موائد عامرة تعكس قيم التكافل والتآخي.
يقول أحد أفراد الجالية: “نحاول أن نعيش رمضان كما اعتدنا عليه في بلادنا، من تبادل الدعوات إلى الاجتماع حول موائد الإفطار، فالأجواء الرمضانية تبقى معنا أينما كنا”.
وتشهد الأسواق في أثينا إقبالا متزايدا على التمور ومنتجات الألبان واللحوم، حيث تخصص العائلات وقتا لإعداد الإفطار، في ظل أجواء تعكس تمسك المسلمين بهويتهم الدينية والثقافية رغم بعدهم عن أوطانهم.
وتُقدَر نسبة المسلمين في اليونان بحوالي 2% من إجمالي السكان، أي ما يقارب 140 ألف شخص. يتركز معظم هؤلاء المسلمين في منطقة تراقيا الغربية، وهم من أصول بومالية (سلافية).
بالإضافة إلى ذلك، يوجد في اليونان أكثر من 150 ألف مسلم من طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين، يقيم نحو نصفهم في أثينا.