أخباراقتصاد واعمالمجتمع
أخر الأخبار

رمضان يعزز مبيعات التجزئة في ألمانيا ويبرز التنوع الثقافي

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

يشهد شهر رمضان هذا العام في ألمانيا اهتماما ملحوظا من الأسواق التجارية، حيث تفاعل الجاليات العربية والمسلمة مع طقوس الشهر الكريم.

ومع وجود نحو 5.5 ملايين مسلم في البلاد، بينهم أكثر من 300 ألف في العاصمة برلين، أصبح شهر رمضان جزءا أساسيا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ألمانيا.

تعزز هذا التفاعل بشكل خاص مع استعدادات كبرى سلاسل متاجر التجزئة مثل “ليدل” و”وولورث”، التي قدمت عروضا خاصة على السلع الرمضانية مثل الزيوت والألبان والأجبان، وأطلقت منتجات في أحجام عائلية.

كما قدمت بعض المتاجر الأخرى مثل “دي إم” و”ألدي” مجموعات ومنتجات خاصة بالشهر الفضيل.

هذا التحول في الأسواق يشير إلى أن رمضان أصبح جزءا من تقاليد التسوق في ألمانيا، حيث تجذب هذه العروض ليس فقط المسلمين بل أيضا المواطنين الألمان.

في هذا السياق، أكدت كارولا كوين، الخبيرة الاقتصادية، أن الشركات التجارية أصبحت تضع أجنداتها السنوية بناءً على مناسبات دينية مثل رمضان، مما يعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

ومع تنامي عدد المسلمين في ألمانيا، أصبحت المنتجات الرمضانية جزءا من النشاط التجاري، إذ لا تقتصر على تلبية احتياجات الجالية المسلمة فقط، بل لاقت إقبالا من الألمان أيضا.

ونقل موقع “تي أونلاين” عن رئيس الجمعية الدينية الإسلامية في هيسن، رمضان كوريوز، قوله إن بيع السلع الرمضانية في متاجر التجزئة يمثل جانبين مختلفين. من جهة، يعكس ذلك اعترافا اجتماعيا ويعزز تقاليد المسلمين في ألمانيا، مما يساعد في دمجهم بشكل أكبر في المجتمع. ومن جهة أخرى، يوجد خطر من أن يصبح الشهر الكريم مجرد فرصة تجارية، على غرار ما يحدث في احتفالات عيد الميلاد.

وأشار آخرون إلى أن من الجيد أن تصبح التقاليد الإسلامية أكثر وضوحا في المجتمع الألماني، حيث لم يعد يُنظر إلى شهر رمضان على أنه مناسبة هامشية.

ومع ذلك، شددوا على ضرورة أن تبقى الإعلانات والعروض التجارية بعيدة عن التأثير على المعنى الحقيقي للصيام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى