
أخبار العرب في أوروبا-بروكسل
عبر الاتحاد الأوروبي في بيان صدر اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في منطقة الساحل السوري خلال الأيام الأخيرة، الذي أسفر عن وقوع المئات من الضحايا، بينهم مدنيون.
ودان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات التي شنها فلول النظام السوري المخلوع ضد قوات الأمن، وكذلك الجرائم المروعة المرتكبة ضد المدنيين، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، التي يُزعم أن جماعات مسلحة داعمة لقوات الأمن قد ارتكبتها.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالخطوات التي اتخذتها السلطات السورية الانتقالية، خاصة تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة الجناة وفقا للمعايير الدولية.
ودعا إلى إجراء تحقيق سريع، شفاف، ونزيه لضمان محاسبة الجناة، وأكد على أهمية السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا بالتحقيق في الانتهاكات.
كما جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لوقف العنف في جميع أنحاء سوريا، وحث جميع الأطراف على حماية المدنيين بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
ودعا أيضا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق، مع احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في جميع الظروف.
وفيما يخص التلاعب بالمعلومات من قبل جهات خارجية، حذر الاتحاد الأوروبي من أن هذه الأنشطة قد تؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وفي هذا السياق، رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس/آذار بين السلطات الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق قد يكون خطوة نحو تحقيق الاستقرار.
كما شدد الاتحاد الأوروبي على أهمية الحوار الوطني الذي بدأ في فبراير/شباط الماضي، واعتبر أن العدالة الانتقالية الشاملة ضرورية لتحقيق المصالحة وبناء سوريا سلمية، مؤكدا التزامه بدعم الانتقال السلمي والشامل في سوريا، مع التأكيد على احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.