أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
كشف تحقيق صحفي مشترك لصحيفتي “دي تسايت” و”زوددويتشه تسايتونغ” الألمانيتين نشر أمس الأربعاء، أن حكومتي المستشارة السابقة “أنجيلا ميركل” وخليفتها “أولاف شولتس” أخفتا عن الرأي العام تقريرا لجهاز المخابرات الألمانية BND، رجح أن تكون سبب انتشار فيروس كورونا حادثا مخبريا في مدينة ووهان الصينية.
استند تقرير جهاز المخابرات الألمانية إلى عملية استخباراتية خاصة تحت اسم “Saaremaa”، حيث حصل العملاء على معلومات من معاهد أبحاث صينية، بما في ذلك معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، الذي يعد من أكبر مراكز الأبحاث البيولوجية في الصين.
وأظهرت المعلومات أن المعهد كان يجري تجارب خطرة تُسمى “Gain-of-function”، التي تتضمن تعديلات مخبرية على الفيروسات الطبيعية.
وذكر التقرير أنه في عام 2020، أطلع رئيس جهاز المخابرات الألمانية “برونو هاكل” المستشارة ميركل على تقييم جهازه، والذي أشار إلى أن هناك احتمال تسرب الفيروس من مختبر ووهان يتراوح بين 80 إلى 95 بالمئة.
رغم ذلك، قررت ميركل إبقاء التقرير سريا. وعندما تولى “أولاف شولتس” السلطة في نهاية عام 2021، أطلع هاكل أيضا شولتس على نفس التقرير، إلا أن الأخير قرر عدم الإفصاح عنه أيضا.
ولم يُبلغ التقرير منظمة الصحة العالمية، وفي نهاية العام الماضي 2024، قررت الحكومة الألمانية تكليف خبراء مستقلين لمراجعة وتحليل نتائج جهاز الاستخبارات الألماني.
وعند الاستفسار عن الموضوع، صرح متحدث باسم الحكومة لصحيفة “دي تسايت” قائلا: “نحن لا نعلق، من حيث المبدأ، على المسائل الاستخباراتية.” كما امتنع جهاز BND عن التعليق.
