أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أثارت شركة “ميراتشي” للملابس جدلا واسعا في فرنسا بعد أن نشرت مقطع فيديو ترويجي عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي باللون الأخضر.
الفيديو الذي شاركته الشركة، المتخصصة في الملابس “المحتشمة”، لاقى ردود فعل غاضبة وأدى إلى انتشار النقاشات السياسية والإيديولوجية في البلاد.
وأرفقت الشركة الفيديو بتعليق يتضمن جملة: “تكره الحكومة الفرنسية وصول ميراتشي إلى فرنسا”، في إشارة غير مباشرة إلى رغبتها في توسيع أعمالها في السوق الفرنسي.
كما ذكرت الشركة في تعليق آخر: “هل تتذكرون عندما حظروا الحجاب؟”، في إشارة إلى القوانين الفرنسية التي تمنع ارتداء الحجاب في بعض الأماكن العامة.
تُعرّف “ميراتشي” نفسها على موقعها الإلكتروني كعلامة تجارية متخصصة في تصميم وبيع الملابس المحتشمة، وتروّج منتجاتها في شهر رمضان من خلال عباءات وحجاب وفساتين طويلة، بأسعار تتراوح بين عشرات اليوروهات وحتى 120 يورو.
وتسعى ندى ميراشي، مؤسسة الشركة، إلى إحداث تغيير في عالم الأزياء المحتشمة وتُعرف بأنها من “رائدات الأزياء المحتشمة”. حاليا، تمتلك “ميراتشي” متجرا واحدا في أوروبا في مدينة أمستردام حيث انطلقت الشركة عام 2017.
الجدل حول الفيديو لم يتوقف عند التعليقات عبر الإنترنت، حيث حقق الفيديو أكثر من 1.8 مليون مشاهدة، وواجه انتقادات حادة من قبل السياسيين والفرنسيين على حد سواء.
وانتقدت ليزات بولي، عضوة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف الفيديو واعتبرت أنه “استفزازي ويشكل استغلالا أيديولوجيا وتجاريا يسيء إلى القيم الفرنسية”.
من جانبه، اعتبر عضو البرلمان الفرنسي جيروم بويسون أن الفيديو يحمل “مشروعا سياسيا مرعبا” واستفزازا غير مقبول، داعيا إلى محاسبة الشركة.
أما فيليب مورير، الشريك المؤسس للحركة السياسية المدنية، فقد طالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد “ميراتشي”، بما في ذلك حظر متاجرها وقطع الوصول إلى موقعها الإلكتروني في فرنسا.
كما دعا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو والحكومة إلى التحرك.
