أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر حكومية فرنسية، أن بارس تستعد لتسليم الجزائر هذا الأسبوع قائمة بأسماء مواطنيها الذين ترغب في ترحيلهم إلى بلدهم.
وأوضحت المصادر أن القائمة تضم “عشرات” الأسماء، وأنها تعد “لائحة أولية”، حيث من المتوقع أن تليها قوائم أخرى في وقت لاحق.
وذكر أحد المصادر أن هذه القائمة قد تُرسل إلى السلطات الجزائرية في الأيام القليلة المقبلة، مع تحديد “اليوم أو غدا” كموعد محتمل.
بينما أكد مصدر آخر أن العملية “وشيكة” ومن المرتقب أن تتم خلال هذا الأسبوع.
تأتي هذه الخطوة في سياق توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر، الذي تفاقم بعد أن رفضت الجزائر استقبال مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا.
هذا الرفض شمل عددا من الأفراد، بينهم منفذ هجوم وقع في 22 فبراير/شباط الماضي في مولوز شرق فرنسا، والذي أسفر عن مقتل شخص.
وأثرت هذه التطورات على العلاقات بين البلدين، التي تدهورت أصلا بعد اعتراف فرنسا في يوليو/تموز 2024 بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال جلسة الحكومة الأسبوع الماضي أنه لا توجد نية للتصعيد، ولكنه أشار إلى أن رفض الجزائر استقبال مواطنيها يشكل انتهاكا مباشرا للاتفاقات المبرمة بين البلدين.
وأضاف أن فرنسا ترغب في استعادة العلاقات الجيدة مع الجزائر، مع التأكيد على ضرورة معالجة التوترات بوضوح ودون أي تهاون.
وأشار بارو إلى أن فرنسا تأمل أن تساهم هذه الخطوة في فتح فصل جديد في العلاقات بين البلدين، يسمح بتسوية الخلافات العالقة وبدء تعاون استراتيجي محتمل.
كما ذكّر بتصريحات رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو في فبراير/شباط الماضي، عندما هدد بإلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين وضعا خاصا في فرنسا على صعيد العمل والإقامة، في حال لم يتم استرجاع مواطنيها الذين يقيمون بشكل غير قانوني خلال ستة أسابيع.
لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعى إلى التهدئة، مؤكدا دعمه لإعادة التفاوض على الاتفاق بدلا من إلغائه.
