أكبر حزمة ديون في تاريخ ألمانيا..انتقادات حادة لخطة ميرتس الاقتصادية الضخمة

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أثارت خطة الاستثمار الضخمة التي قدمها المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، التي تقدر بحوالي 500 مليار يورو، موجة من الانتقادات في ألمانيا.
الخطة التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية للبلاد وإعادة تسليحها، واجهت مقاومة من بعض الأحزاب، بما في ذلك حزب الخضر، الذي كان له دور حاسم في إقرارها بعد مفاوضات مع ميرتس استمرت أسبوعا.
وبفضل تسوية مع حزب الخضر، يحظى مشروع ميرتس الآن بدعم ثلثي النواب، ما يمهد الطريق لتغيير دستوري يسمح بتنفيذ هذه الخطة غير المسبوقة في أكبر اقتصاد أوروبي.
ويتوقع أن يتم التصويت على هذا المشروع الضخم في البوندستاغ (البرلمان الألماني) يوم الثلاثاء المقبل، مع تصويت لاحق في المجلس الاتحادي.
ميرتس أكد أن هذا المشروع سيمكن ألمانيا من “تحرير نفسها من القيود المالية” وسيشكل “رسالة مهمة” لأوروبا وأوكرانيا، بالإضافة إلى إشارة قوية تجاه روسيا والولايات المتحدة.
من جهته، اعتبر رئيس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أن هذه الخطوة هي ضرورة لأمن أوروبا.
على الرغم من ذلك، فقد رفع “حزب البديل من أجل ألمانيا”اليميني المتطرف صوته منتقدا ما وصفه بـ”الانقلاب المالي”، متهما ميرتس بنكث تعهداته الانتخابية فيما يتعلق بالانضباط المالي، مشيرا إلى أن هذه الحزمة ستكون أكبر حزمة ديون في تاريخ الجمهورية الاتحادية.
وتتضمن الخطة أيضا توجيه جزء من الأموال نحو قضايا مناخية، حيث أعلن ميرتس تخصيص حوالي 100 مليار يورو لحماية البيئة، وهو ما لاقى ترحيبا من حزب الخضر.
ومع تصاعد الانتقادات والصراعات السياسية، يترقب الجميع التصويت المقبل في البرلمان الذي سيحدد مسار أكبر خطة اقتصادية في تاريخ ألمانيا الحديث.