
أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
مع حلول شهر رمضان هذا العام 2025 في إيطاليا، تواجه الجالية المسلمة تحديات جديدة بسبب تصاعد مشاعر “الإسلاموفوبيا” وتزايد اليمين المتطرف في البلاد.
إلا أن هذه الجالية، خاصة من أصول مغربية، تحرص على إحياء الشهر الفضيل وسط أجواء روحية واجتماعية مميزة رغم المناخ السياسي المتوتر.
يقول بوشعيب خاتمي، رئيس جمعية جسر الوحدة الاجتماعية المغربية الإيطالية، إن الأجواء الرمضانية في إيطاليا تمر بشكل جيد، حيث يتم تنظيم إفطارات جماعية سنوية بحضور مسؤولين إيطاليين.
لكنه يشير إلى وجود صراعات داخل المجتمع الديني المغربي الذي يؤثر سلبا على سمعة المسلمين في إيطاليا.
من جانبه، يوضح يونس مشاوي، الإطار الصحي والخطيب في إقيلم “فينيتو” شمال شرق إيطاليا أن المغاربة في المنطقة يواصلون تقاليد رمضان بتقديم موائد الرحمن وصلاة التراويح في المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية، ويعملون على تعزيز التضامن بين الجاليات المسلمة والإيطاليين عبر المبادرات المجتمعية مثل الأبواب المفتوحة.
ويؤكد الحسين أيت علا، رئيس الفيدرالية الإسلامية في الفينيتو، أهمية مساهمة المغرب في دعم الجالية المغربية في إيطاليا، خاصة من خلال إرسال بعثات دينية من القراء والوعاظ، رغم بعض التحديات في توزيع هذه البعثات بشكل عادل.
في ظل هذه الأجواء، يواصل المغاربة في إيطاليا نشر ثقافة التعايش والتفاهم بين الثقافات من خلال الأنشطة الرمضانية، مع تعزيز الروابط مع المجتمع الإيطالي رغم تزايد الصعوبات التي تواجههم.
ويبلغ عدد المسلمين في إيطاليا نحو 1.6 مليون نسمة، ما يمثل حوالي 2.7% من إجمالي السكان البالغ 59 مليون نسمة. ويتكون معظمهم من المهاجرين، خصوصا من دول شمال إفريقيا مثل المغرب وتونس، إضافةً إلى جاليات ألبانية، بنغالية، وباكستانية.