أخبار العرب في أوروبا-السويد
أظهر تقرير حديث من “المؤشر الشبابي” لعام 2025 أن نصف البالغين الشباب في السويد يفضلون الاستقرار المالي على الاستقرار الاجتماعي.
هذا التوجه يعني أن العائلة والوطن والمنزل لم يعودوا بنفس الأهمية مقارنة بالحصول على المال، حيث يشعر العديد من الشباب السويديين بقلق شديد بشأن أوضاعهم المالية.
وفي خطوة غير مسبوقة منذ سنوات، أصبحت مشكلة البطالة والحاجة إلى المال من القضايا المجتمعية الأكثر أهمية بالنسبة للسويديين.
ومع الأزمة الاقتصادية الحالية وضعف الكرون السويدي، بدأ السويديون، وخاصة الشباب، يركزون أكثر على استقرارهم المالي الشخصي بدلا من القضايا المجتمعية الأوسع مثل التضامن الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى أن النزعة المثالية التي كانت تفضل القيم الإنسانية والمجتمعية تتراجع تدريجيا في المجتمع السويدي، بينما تزداد هيمنة القيم البراغماتية التي تركز على الواقعية والنفعية.
هذه التحولات تمثل تغييرا في الأولويات لدى الشباب السويدي الذين أصبحوا يهتمون بتحقيق النجاح المادي وتحقيق الذات من خلال المال، في حين يمكنهم تعويض العلاقات الاجتماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، أوضح أولريك هوفمان، المدير التنفيذي للمؤشر الشبابي، أن الشباب السويدي أصبحوا مختلفين عن أجيالهم السابقة بسبب التطور التكنولوجي والسيطرة المتزايدة للنزعة المادية على المجتمع.
ووفقا للتقرير، أصبح السويديون، وخاصة فئة الشباب، تحت ضغط تحقيق النجاح المادي، ما يعكس تغيّرا في أولوياتهم بعيدا عن القيم المجتمعية التقليدية مثل البيئة والمساواة.
