اللاجئون السوريون في ألمانيا.. مساهمة مهمة في سوق العمل واستقرار نظام التقاعد

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أظهرت تقارير حديثة من الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا أن اللاجئين السوريين يشكلون جزءا أساسيا في سوق العمل الألماني، ويقدمون مساهمة كبيرة في استقرار نظام التقاعد في البلاد.
ووفقا للتقرير، يعد السوريون ثالث أكبر مجموعة سكانية أجنبية في ألمانيا، بعد الأتراك والأوكرانيين، ويشكلون حوالي 10% من إجمالي نمو العمالة الأجنبية في البلاد.
في سبتمبر/ أيلول 2024، بلغ عدد العاملين السوريين في وظائف خاضعة للتأمين الاجتماعي حوالي 236 ألف شخص، ما يمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بالعام 2023.
تشير البيانات إلى أن حوالي 974 ألف سوري يقيمون في ألمانيا، منهم 685 ألفا في سن العمل، مع 287 ألفا منهم يعملون في مختلف القطاعات.
كذلك، فإن ما يقرب من ثلث هؤلاء العاملين هم من القوى العاملة المؤهلة، حيث يساهمون بشكل خاص في المهن التي تعاني من نقص في العمالة مثل تقنيات السيارات، والتمريض، وقيادة الحافلات، وكذلك مساعدي طب الأسنان.
من جانب آخر، أكدت هيئة التأمينات التقاعدية الألمانية أن مساهمات السوريين في التأمينات الاجتماعية لها تأثير إيجابي على استقرار نظام التقاعد، مما يعكس دورهم الهام في تعزيز الاقتصاد الألماني.
تجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات الواردة في التقرير لا تشمل أكثر من 150 ألف سوري حصلوا على الجنسية الألمانية بين عامي 2020 و2023، مما يعني أن تأثيرهم الفعلي على الاقتصاد قد يكون أكبر من المتوقع.