
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أدانت محكمة مانشستر الملكية أمس الخميس مارسين ماجركيفيتش، البالغ من العمر 42 عاما، بتهمة قتل صديقه ستيوارت إيفرت، البالغ من العمر 67 عاما، في جريمة وحشية داخل منزلهما في مدينة إكليس، حيث أقدم على قتله وتقطيع جثته قبل التخلص من أجزائها في حدائق ومحميات طبيعية متفرقة عبر مانشستر الكبرى.
وبحسب صحيفة “الغارديان”، حاول ماجركيفيتش إخفاء جريمته عبر إرسال رسائل نصية من هاتف الضحية إلى أقاربه وأصدقائه، بل حتى إرسال بطاقات تهنئة بأعياد الميلاد ليظهر وكأن إيفرت لا يزال حيا.
وانطلقت التحقيقات بعد أن عثر أحد المارة على جزء من الجثة في محمية كيرسال ديل الطبيعية في 4 أبريل/نيسان 2024.
وبعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، رصد المحققون رجلا يحمل حقيبة تسوق كبيرة بالقرب من موقع العثور على الجثة، ما قادهم إلى مجمع سكني في إكليس، حيث تم الاشتباه في ماجركيفيتش. وعند تفتيشه، عثرت الشرطة بحوزته على هاتف الضحية وبطاقاته المصرفية.
وأظهرت التحقيقات أن الضحية، المعروف بلقب “بيني”، كان يعتبر القاتل “شريكا” له، وفقا لرسائل بريد إلكتروني بعث بها إلى أحد أصدقائه، حيث كانا يعيشان في منزل مشترك لأكثر من عقد، مع احتفاظ كل منهما بغرفته الخاصة. ولم تُكشف أي تفاصيل حول الدافع وراء الجريمة.
ووفقا لتقرير الطب الشرعي، تعرض إيفرت لعدة ضربات قوية بأداة تشبه المطرقة قبل أن يتم تقطيع جثته باستخدام أدوات يدوية.
كما استمرت الشرطة في العثور على أجزاء أخرى من الجثة في مناطق متفرقة، حيث عثر أحد المارة على جزء آخر ملفوف داخل طرد.
وبالإضافة إلى محاولته طمس آثار الجريمة، انتحل القاتل هوية الضحية واستخدم حساباته المصرفية، وأرسل في 3 أبريل/نيسان بطاقة تهنئة لشقيق إيفرت منتحلا شخصيته، لكن الأخير لاحظ اختلافا في خط اليد وأسلوب الكتابة.
وفي تعليق على الواقعة، قال المفتش لويس هيوز، المسؤول عن التحقيق: “منذ لحظة العثور على البقايا البشرية، كان هدفنا الأساسي تحقيق العدالة لعائلة الضحية وضمان دفنه بكرامة”.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي على ماجركيفيتش قريبا.