
أخبار العرب في أوروبا-النمسا
بعد سقوط النظام السوري وقرار وقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، شهدت النمسا تراجعا كبيرا في أعداد اللاجئين الجدد.
وخلال شهر فبراير/شباط الماضي، تم تقديم 1397 طلب لجوء، مما يمثل انخفاضا بنسبة 37% مقارنة بالشهر نفسه من العام 2024. وهذه هي أدنى أرقام تسجلها النمسا منذ عام 2020.
ويرتبط هذا التراجع بشكل رئيسي بتقليص طلبات اللجوء من السوريين، حيث تم تقديم 315 طلبا فقط في فبراير/شباط، أي أقل من نصف العدد المسجل في يناير (618 طلبا).
ويظهر التراجع بشكل أكثر وضوحا عند مقارنة الأرقام بشهر فبراير/شباط من العام الماضي، عندما تم تقديم 1308 طلبات لجوء من السوريين.
حاليا، يتم النظر في طلبات اللجوء من السوريين فقط في حالات استثنائية، حيث تم منح حق اللجوء لـ39 سوريا فقط منذ بداية العام الجاري، مقارنة بـ860 أفغانيا تم منحهم صفة اللجوء.
وبشكل عام، تم منح اللجوء في 1240 حالة في النمسا منذ بداية العام ولغاية الـ 22 مارس/آذار الجاري .
على صعيد آخر، تصدرت طلبات اللجوء من الأفغان قائمة الطلبات في فبراير/شباط الماضي، كما كان الحال في يناير/كانون الثاني السابق له، حيث تم تقديم 568 طلبا، بما في ذلك 120 طلبا جديدا.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يضمن حماية النساء الأفغانيات من القمع الذي يمارسه نظام طالبان، مما دفع العديد منهن لتقديم طلبات لجوء في النمسا، خاصة لأولئك اللواتي حصلن على حماية فرعية سابقا.
على مستوى الاتحاد الأوروبي، تم تسجيل 131,056 طلب لجوء حتى نهاية فبراير/شباط، بانخفاض قدره 19% مقارنة مع نفس الفترة بالعام الماضي.
وفيما يتعلق بالنمسا، تحتل المرتبة التاسعة في أوروبا من حيث عدد طلبات اللجوء مقارنة بعدد السكان، وفقا لوزارة الداخلية النمساوية.