
أخبار العرب في أوروبا-ستراسبورغ
أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، السلطات اليونانية في قضية مقتل القاصر العراقي أمير مخلص، الذي لقي حتفه جراء رصاصة أطلقها خفر السواحل اليوناني خلال عملية اعتراض قارب مهاجرين في بحر إيجه في 29 أغسطس/آب 2015.
ووفقا للمحكمة، فقد فشلت السلطات اليونانية في التعامل بشكل مناسب أثناء تفتيش القارب، ما أدى إلى وقوع الحادث.
وقُتل أمير مخلص بينما كان على متن قارب يحمل مهاجرين بشكل غير قانوني، حيث حاول خفر السواحل اليوناني التفتيش والاعتراض على القارب بالقرب من جزيرة سيمي.
في البداية، قالت الحكومة اليونانية إن الرصاصة أُطلقت عن طريق الخطأ، لكنها أصابت أحد المهربين فقط. إلا أن التحقيقات أظهرت أن القاصر قد قُتل بعد إصابته برصاصة اخترقت أرضية القارب، مما أدى إلى وفاته.
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومقرها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، اعتبرت أن التحقيق الذي أجرته السلطات اليونانية كان مليئا بالتقصير، بما في ذلك فقدان الأدلة التي حالت دون معرفة الظروف الدقيقة للحادث.
وأشارت المحكمة إلى أن خفر السواحل لم يتخذ الاحتياطات الكافية لضمان سلامة الركاب على متن القارب.
كما أدانت المحكمة الأسلوب العنيف في التعامل مع المهاجرين على البحر، حيث تم تشديد الحكم على خطر إطلاق النار في مثل هذه الظروف الضاغطة.
وألزمت المحكمة اليونان بدفع تعويضات مالية قدرها 80 ألف يورو لوالدي القاصر أمير مخلص.
يذكر أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من القضايا التي شهدت انتقادات لسلطات خفر السواحل اليونانية، بما في ذلك عمليات “صد” قسرية للمهاجرين التي يتم خلالها استخدام العنف ضدهم.