أخباردول ومدن
أخر الأخبار

موجة من الانتقادات الفرنسية ضد حكم السجن على الكاتب الجزائري بوعلام صنصال

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

ندَّد نواب فرنسيون من مختلف التوجهات السياسية، أمس الخميس، بالحكم الصادر ضد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي قضت محكمة جزائرية بسجنه لمدة خمس سنوات.

الحكم الصادر اعتمد على تهم تمس بوحدة الوطن بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية قريبة من اليمين المتطرف، وتبنى فيها بأن قسما من منطقة الغرب الجزائري تابعة في الأصل للمغرب.

ويعد هذا الحكم، الذي أثار أزمة بين الجزائر وفرنسا، انتكاسة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وفي أول تعليق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على سجن صنصال، طالب السلطات الجزائرية بالسماح له بالعلاج خارج السجن، وقال: “أعلم أنه يمكنني الاعتماد على الفطرة السليمة وإنسانية السلطات الجزائرية، وعلى أية حال، أتمنى ذلك حقا”.

من جانبها، وصفت مارين لوبان، زعيمة “التجمع الوطني اليميني” المتطرف، الحكم بأنه “في الواقع حكم بالسجن مدى الحياة”، بالنظر إلى عمر صنصال وحالته الصحية، واعتبرت القرار “فضيحة”.

وأضافت أن صنصال يُعتبر “رهينة” للنظام الجزائري، الذي يستخدمه في الضغط على فرنسا.

من جانبها، طالبت ماتيلد بانو من حزب “فرنسا الأبية” بإطلاق سراح صنصال فورا، مشددة على أن “جريمة الرأي يجب أن تُدان”.

كما انتقد لوران فوكييه، زعيم نواب حزب “الجمهوريون”، الحكم قائلا إنه صادر عن “نظام يكره الحرية”، ودعا إلى “التوقف عن الخضوع للنظام الجزائري”.

أما غابرييل أتال، رئيس الحزب الرئاسي “النهضة”، فقد وصف القرار بأنه “مهزلة قضائية”.

وكان صنصال قد أوقف في نوفمبر/تشرين الماضي بتهم تتعلق بـ”المساس بوحدة الوطن”، على خلفية تصريحاته في وسائل إعلام فرنسية متطرفة حول الصراع بين الجزائر والمغرب في فترة الاستعمار الفرنسي.

ووُلد الروائي صنصال في 15 أغسطس/آب 1949 في مدينة الما الجزائرية، ما يعني أنه يبلغ من العمر الآن 76 عاما.

ويعرف بوعلام صنصال بمواقفه اليمينية المتشددة ضد المسلمين في فرنسا، حيث سبق له أن دعا، خلال لقاء تلفزيوني، إلى إغلاق جميع المساجد في فرنسا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى