
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
في واقعة أثارت الكثير من الجدل، تم طرد شابتين نهاية الأسبوع من قاعة البرلمان في مدينة ماغديبورغ، عاصمة ولاية “ساكسونيا أنهالت” شرقي ألمانيا، بعد أن عبّرتا عن احتجاجهما على تصريح لنائب من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
التصريح كان يتضمن دعوة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وهو ما أدى إلى حدوث اضطراب داخل الجلسة البرلمانية.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، وقع الحادث بعد أن ألقى هانس-توماس تيلشنايدر، نائب رئيس كتلة حزب “البديل”، خطابا في البرلمان تضمن دعوة للسوريين المقيمين في ولاية ساكسونيا-أنهالت للعودة إلى وطنهم الأم.
قال تيلشنايدر في خطابه إنه يجب على السوريين المقيمين في ألمانيا أن يحصلوا على خطاب رسمي من البرلمان يؤكد دعوته لهم للعودة إلى سوريا.
وبعد أن عبرت الشابتان عن اعتراضهما بشكل صريح من مدرجات الزوار في قاعة الجلسات، وهما تصرخان بأن “سوريا ليست آمنة”، تدخلت آن-ماري كيدينغ، نائبة رئيس البرلمان من الحزب الديمقراطي المسيحي، وقامت بمرافقتهما إلى خارج القاعة. وأوضحت كيدينغ أنه “لا يُسمح للزوار بالتحدث أثناء الجلسات البرلمانية”.
تجدر الإشارة إلى أنه في البرلمان الألماني، يُسمح للزوار بحضور الجلسات العامة، حيث يتم تخصيص مناطق خاصة لهم في قاعة الجلسات، مما يمكنهم من متابعة المناقشات والإجراءات التشريعية.
مع ذلك، توجد بعض القواعد والقيود التي تختلف من ولاية إلى أخرى، حيث قد يُسمح للزوار بحضور الجلسات العامة فقط، بينما تكون الجلسات المغلقة محصورة بالأعضاء.
كما توجد بعض القيود على التصرفات أثناء الجلسات، مثل عدم السماح بالتحدث أو التعبير عن الآراء بحرية.
وكان حزب “البديل” قد سبق وأعلن دعمه لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبرا أن أكثر من 90% من اللاجئين السوريين في ألمانيا لم يعودوا بحاجة إلى اللجوء بعد انتهاء الحرب في سوريا.
هذا الرأي قوبل برفض من قبل العديد من الكتل البرلمانية الأخرى، التي أكدت أن الوضع في سوريا لا يزال غير آمن لعودة اللاجئين.