
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
دعا حزب اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة مارين لوبان إلى تنظيم مظاهرة في العاصمة باريس اليوم الأحد، اعتراضا على قرار القضاء الفرنسي الذي منعها من الترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
يأتي هذا الاحتجاج بعد أن أصدرت محكمة فرنسية حكما ضد لوبان وحزبها، بتهمة اختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي أدى إلى إيقاع حكم بالسجن مع وقف التنفيذ جزئيا، بالإضافة إلى حظرها من الترشح في الانتخابات لمدة خمس سنوات.
ويتوقع حزب “التجمع الوطني”، الذي ترأسه مارين لوبان، أن يشارك في المظاهرة ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف شخص.
وقال مسؤولون في الحزب إنهم يعتزمون التعبير عن رفضهم للقرار القضائي الذي يرونه بمثابة انتهاك لحقوقهم السياسية.
على صعيد متصل، تم التخطيط لتنظيم احتجاجات مضادة من قبل أحزاب أخرى في فرنسا اليوم الأحد. فقد دعا حزب “فرنسا الأبية” اليساري وحزب “الخضر” إلى التظاهر ضد اليمين المتطرف في ساحة “بلاسا دي لا ريبوبليكا”، أو “ساحة الجمهورية” في وسط العاصمة باريس.
كما من المقرر أن يتظاهر أنصار حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “حزب النهضة”، خارج اجتماع حزبي مقرر في إحدى ضواحي المدينة.
وأعلنت الشرطة الفرنسية أنها ستكون في حالة تأهب قصوى خلال الاحتجاجات، التي من المتوقع أن تشهد حضورا كثيفا من مختلف الأطياف السياسية في البلاد.
يشار إلى أن الحكم الذي صدر بحق لوبان وحزبها يوم الاثنين الماضي يتضمن إدانة لهم بتهم تتعلق بالاختلاس من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أدى إلى فرض حكم بالسجن مع وقف التنفيذ جزئيا.
ورغم أن حكم السجن موقوف بسبب استئناف تقدمت به لوبان، إلا أن حظر الترشح في الانتخابات الرئاسية دخل حيز التنفيذ مباشرة بعد صدور الحكم، حيث سيتم تنفيذ الحظر فورا، بغض النظر عن الاستئناف.
على الرغم من أن مارين لوبان تأمل في نجاح استئنافها، إلا أنها أعربت عن مخاوفها من أن عملية الاستئناف قد تستغرق وقتا طويلا، مما يعني أنها قد تكون محظورة عن الترشح بعد عامين، حتى إذا تم قبول الاستئناف.
ومن المقرر أن تصدر محكمة الاستئناف في باريس حكما نهائيا بشأن القضية بحلول منتصف عام 2026.