أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
قامت عدة سفن إنقاذ تابعة لمنظمات غير حكومية بعدة عمليات إنقاذ في وسط البحر المتوسط، أسفرت عن إنقاذ أكثر من 420 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال يومي السبت والأحدة الماضيين.
وتمكنت سفينة الإنقاذ “Safira” يوم الأحد من إنقاذ 28 شخصا كانوا على متن قارب في حالة خطرة في منطقة البحث والإنقاذ التونسية. من بين هؤلاء الناجين، كان هناك 12 قاصرا.
وأفادت المنظمة الإنسانية التي تدير السفينة أن القارب كان قد فقد محركه بعد احتراقه، وأن الناجين كانوا عالقين في البحر لمدة 52 ساعة.
وفي اليوم السابق، السبت 5 نيسان/أبريل، نفذت منظمة “Emergency” الإيطالية ثلاث عمليات منفصلة في المياه الدولية بالقرب من منطقة البحث والإنقاذ الليبية، حيث تم إنقاذ 215 شخصا، بينهم 53 امرأة و83 قاصرا غير مصحوبين.
وتم نقلهم إلى ميناء أنكونا في إيطاليا، حيث كان معظمهم من دول تعاني من الأزمات السياسية والاقتصادية مثل إريتريا، الصومال، بنغلاديش، والكاميرون.
وقبل أن تُستكمل عمليات الإنقاذ الأولى، رصد العاملون في المجال الإنساني من على سطح السفينة قاربا ثانيا في حالة خطر شديد.
وكان القارب عبارة عن مركب خشبي يحمل 78 شخصا، بينهم 18 امرأة و29 قاصرا، وفقا للبيان الصحفي الذي نُشر في 5 نيسان/أبريل.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت سفينة “أيتا ماري” من إنقاذ 108 مهاجرين يوم السبت من قاربين كانا في حالة خطر شديد.
المهاجرون كانوا من بلدان متعددة مثل إريتريا، إثيوبيا، باكستان، والسودان. بعد فترة طويلة من المعاناة في البحر، كانت أعراض الجفاف والإرهاق واضحة على الناجين، مع وجود إصابات تنفسية نتيجة التعرض البارد والرطوبة لفترات طويلة.
وأشارت المنظمات الإنسانية إلى أن هذه العمليات تكشف عن حجم اليأس والخطر الذي يواجهه المهاجرون في البحر المتوسط، وهو ما يعكس الوضع الإنساني الصعب في هذه المنطقة التي تعد واحدة من أخطر طرق الهجرة في العالم.
يذكر أنه وفقا للمنظمات، توفي أكثر من 1700 مهاجر في البحر المتوسط في عام 2024، ليصل العدد الإجمالي منذ عام 2014 إلى أكثر من 24 حالة وفاة.
