أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أمس الثلاثاء، تعليق قبول اللاجئين بشكل مؤقت ضمن برنامج إعادة التوطين الذي تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت الوزارة والمفوضية أن القرار يشمل تجميد استقبال أي لاجئين إضافيين عبر هذا البرنامج، لكنهما لم يحددا مدة التجميد أو الأسباب المباشرة لهذا القرار.
تُعتبر قضية الهجرة موضوعا مثار جدل في ألمانيا، لا سيما خلال مفاوضات الحكومة الائتلافية بين تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي من جهة، والحزب الديمقراطي الاجتماعي من جهة أخرى.
وتزايدت الضغوط على الحكومة بسبب تصاعد التأييد لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، فضلا عن تكرار حوادث العنف المرتبطة باللاجئين، مما دفع المحافظين إلى المطالبة بتشديد السياسات تجاه طالبي اللجوء.
في هذا السياق، كشفت وكالة “رويترز” عن وثيقة تشير إلى أن أطراف الائتلاف الحكومي توصلوا إلى اتفاق مبدئي خلال محادثات لا تزال جارية، يقضي بإنهاء برامج القبول الاتحادية الطوعية للاجئين “كلما أمكن”، وعدم إطلاق أي برامج جديدة في المستقبل.
وقبل اتخاذ قرار التجميد، كانت ألمانيا تخطط لتخصيص ما يصل إلى 6560 مكانا في عام 2025 ضمن برنامج إعادة التوطين الأوروبي.
ويستهدف البرنامج لاجئين من دول مثل مصر والأردن ولبنان وكينيا وباكستان وليبيا، بالإضافة إلى عديمي الجنسية.
من جهة ثانية، أظهر تقرير جديد للمفوضية الأوروبية أن ألمانيا لم تعد الدولة الأكثر استقبالا لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث تراجعت إلى المرتبة الثالثة بعد فرنسا وإسبانيا.
ويشير التقرير إلى أن عدد طلبات اللجوء في ألمانيا تراجع بنسبة 41% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مسجلا حوالي 37 ألف طلب.
رغم هذا التراجع، تظل ألمانيا الوجهة الرئيسية للاجئين السوريين، الذين قدموا أكثر من نصف طلباتهم في ألمانيا، وشكلوا ربع إجمالي طلبات اللجوء المقدمة هناك.
