
أخبار العرب في أوروبا-بروكسل
أكدت إيمي بوب، المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، أمس الأربعاء، أن عودة اللاجئين السوريين من دول الاتحاد الأوروبي إلى سوريا بشكل واسع “غير ممكنة” في الوقت الراهن، نظرا للأوضاع الأمنية الهشة في البلاد، التي تشهد بعض “جيوب من القتال”.
وفي مقابلة مع موقع “يورأكتف”( منصة إخبارية تركز على الشؤون الأوروبية، ومقرها في بروكسل) قالت بوب إن الوضع في سوريا “لم يستقر بعد”، رغم مرور 4 أشهر على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مشيرة إلى أن هناك مناطق لا تزال غير آمنة للعودة.
وأضافت أن العديد من السوريين في أوروبا يشعرون بحماسة للعودة والمشاركة في إعادة بناء بلادهم، ولكنها شددت على ضرورة أن تتم العودة في ظروف آمنة.
وأوضحت أن منظمة الهجرة الدولية تتماشى مع موقف مفوضية اللاجئين، التي ترفض العودة الجماعية في الوقت الحالي، بناءً على تقييم الأوضاع التي تشير إلى أنها “غير مناسبة”.
كما تطرقت بوب إلى أن نجاح الحكومة الانتقالية في سوريا سيكون عنصرا حيويا في السماح لمزيد من السوريين بالعودة بأمان، موضحة أن هذا النجاح يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك رفع العقوبات وعودة رؤوس الأموال للمساهمة في إعادة الإعمار.
وشددت على أن “الأسئلة الأمنية والسياسية” تبقى حاسمة في تحديد النجاح أو الفشل في هذه العملية.
ودعت بوب دول الاتحاد الأوروبي إلى السماح للاجئين السوريين بإجراء زيارات قصيرة إلى سوريا، تحت مسمى “اطّلع بنفسك”، ليتسنى لهم تقييم الأوضاع في مناطقهم الأصلية من دون فقدان وضعهم القانوني في دول اللجوء.
وأكدت أن منظمة الهجرة الدولية تقدم الدعم على المعابر الحدودية في لبنان وتركيا والأردن لمن يرغبون في العودة أو التحقق من الوضع في مناطقهم.
وأشارت إلى أن العديد من اللاجئين السوريين في أوروبا يرغبون في المساهمة في إعادة بناء بلادهم، حيث يمتلكون مهارات مهنية لم تُستثمر بعد في أوروبا.
وذكرت مدير المنظمة أن المشكلة ليست في رغبة اللاجئين بالعودة، بل في المخاوف من العودة إلى سوريا ليجدوا “لا أمل ولا مستقبل”، وهو ما يشكل الفارق بين سياسة ناجحة وأخرى قد تفشل.