أخبار العرب في أوروبا-السويد
قضت محكمة سويدية، اليوم الجمعة، بإخضاع رجل يبلغ من العمر 39 عاما للرعاية النفسية الإلزامية، بعد إدانته بقتل الشابة الصومالة نيمو داوود، البالغة من العمر 28 عاما، طعنا بالسكين في جريمة هزت الرأي العام في ضاحية مارشتا شمال العاصمة ستوكهولم.
تعود تفاصيل الجريمة إلى مساء الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما كانت نيمو، وهي مساعدة ممرضة في طريق عودتها إلى منزلها بعد انتهاء دوامها.
وبينما كانت تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف، بعد نزولها من الحافلة في منطقة فالستا، باغتها الجاني بطعنات متعددة أثناء مرورها في منطقة غابات قريبة من منزلها.
وبحسب ما أفادت به الشرطة، فقد تعرضت نيمو لحوالي 30 طعنة، ما أدى إلى مقتلها في موقع الحادث، وسط صدمة المجتمع المحلي وأوساط العاملين في المجال الصحي.
التحقيقات التي أجرتها السلطات كشفت أن الجاني لم تكن له أي صلة سابقة بالضحية. فقد رآها مصادفة على متن الحافلة وقرر ملاحقتها وتنفيذ الجريمة.
واعترف الرجل خلال استجوابه بأنه هو من ارتكب الجريمة، دون أن يُبدِي سببا واضحا لدوافعه، ما دفع المحكمة إلى الأمر بإجراء تقييم نفسي شامل له.
الفحص النفسي الذي خضع له الجاني وهو سويدي بيّن أنه كان “يعاني من اضطراب نفسي خطير ومستمر في وقت ارتكابه الجريمة”.
وسبق أن تم احتجازه مرات عدّة في مرافق للصحة النفسية لتلقي العلاج الإجباري.
كما تبيّن من خلال التحقيقات أن له سجلا في تعاطي المخدرات، ويُعتقد أنه كان تحت تأثير مادة MDMA المخدرة أثناء تنفيذ الجريمة.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت صحيفة “إكسبريسن” السويدية أن الرجل كان قد أُدين سابقا بجرائم تتعلق بالتخريب، من بينها تسببه بأعمال شغب باستخدام مطرقة ثقيلة في وسط مدينة ستوكهولم.
واستنادا إلى تقرير الفحص النفسي، قررت المحكمة “عدم تحميل المتهم المسؤولية الجنائية الكاملة” عن جريمته، وأمرت بإخضاعه للرعاية النفسية الإجبارية في منشأة متخصصة.
مع فرض شرط الحصول على موافقة خاصة من الجهات المعنية قبل اتخاذ أي قرار مستقبلي بإطلاق سراحه.
يُذكر أن صديقة الضحية كانت على اتصال معها عبر الهاتف في اللحظات الأخيرة من حياتها، وشهدت عبر الصوت ما حدث أثناء الهجوم.
وفي مقابلة سابقة، روت بتأثر ما سمعته في تلك اللحظات المروّعة، مؤكدة أن الجاني تعقب نيمو من الحافلة إلى موقع الجريمة.
