أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
أعلنت السلطات الإيطالية، أمس الجمعة، أنها شرعت في إرسال أول دفعة من المهاجرين غير الحاصلين على تصاريح إقامة إلى مراكز احتجاز تديرها روما داخل الأراضي الألبانية، في خطوة تُعد سابقة داخل الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، غادر نحو 40 مهاجرا ميناء برينديسي الإيطالي متجهين إلى مراكز احتجاز أقيمت خصيصا في ميناء شنجين ومنطقة جادير، على بعد نحو 66 كيلومتراً شمال غرب العاصمة الألبانية تيرانا.
ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يُرحّل فيها مهاجرون مرفوضون من قبل دولة أوروبية إلى بلد ثالث لا ينتمون إليه، ولم يعبروا منه خلال رحلتهم.
ولم تُفصح الحكومة الإيطالية عن جنسيات المرحّلين أو طبيعة أوضاعهم القانونية.
تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق مثير للجدل أبرمته روما مع ألبانيا العام الماضي لإيواء المهاجرين المرفوضين مؤقتا، إلا أن تطبيقه واجه تحديات قانونية، حيث أوقفت المحاكم الإيطالية العمل ببعض مراكز الاحتجاز العام الماضي، مما أدى إلى إعادة عدد من المهاجرين إلى داخل الأراضي الإيطالية.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد أبرمت اتفاقا مع نظيرها الألباني إيدي راما في عام 2023، ينص على نقل بعض المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر إلى ألبانيا في إطار خطة للحد من تدفقات الهجرة من أفريقيا.
لكن الخطة واجهت تحديات قضائية خلال الأشهر الماضية، حيث شكك القضاة في مدى توافقها مع قوانين الاتحاد الأوروبي، وأصدروا حكما يقضي بإعادة أول مجموعتين من المهاجرين من مركز احتجاز في ألبانيا إلى إيطاليا.
ولا يزال الغموض يلف مدة بقاء طالبي اللجوء داخل هذه المراكز، علما أن القوانين الإيطالية تتيح احتجاز المهاجرين إلى غاية 18 شهرا ريثما يتم ترحيلهم.
يذكر أن خطة إرسال المهاجرين إلى ألبانيا تقتصر على الذكور القادمين من دول آمنة، حيث يتم فحص طلبات اللجوء بسرعة، ويمكن ترحيل من يتم رفض طلباتهم إلى بلدانهم الأصلية.
