أخبار العرب في أوروبا- بولندا
تجمع عشرات الآلاف من البولنديين في العاصمة وارسو اليوم السبت، للمشاركة في احتفالات ضخمة بمناسبة مرور ألف عام على تتويج أول ملوك بولندا.
وجلب المشاركون معهم الزينة التاريخية وارتدوا الملابس التقليدية، في مشهد تخلله الرقص والاحتفالات، كما جددوا ولاءهم لمعتقداتهم الكاثوليكية ورددوا النشيد الوطني البولندي.
وخلال التظاهرة، التي شهدت مشاركة واسعة، هتف المتظاهرون بشعارات داعمة لمرشح محافظ يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
كما حظيت الاحتفالات بدعم حزب “القانون والعدالة”، الحزب المحافظ الشعبوي الذي حكم بولندا لثماني سنوات حتى عام 2023، قبل أن يتولى رئيس الوزراء دونالد توسك، الذي ينتمي لتيار الوسط ويؤيد الاتحاد الأوروبي، السلطة.
ويركز حزب “القانون والعدالة” جهوده حاليا على استعادة السلطة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي الوقت ذاته، يسعى إلى إيصال مرشح حليف له إلى منصب الرئاسة، الذي يمنح صاحبه القيادة العليا للقوات المسلحة، مع حق النقض (الفيتو) على القوانين، ما يجعله ذا تأثير كبير في السياسة الداخلية والخارجية.
ودعا زعيم الحزب، ياروسواف كاتشينسكي، “جميع الوطنيين” للمشاركة في المسيرة التي اختتمت بتجمع أمام القلعة الملكية في وارسو.
وشارك في الخطاب الختامي مرشح الحزب، كارول نافروتسكي، البالغ من العمر 42 عاما، الذي ألقى كلمة أمام الحشد وأكد على أهمية الحفاظ على الإرث الوطني البولندي، قائلا: “يجب علينا اليوم أن نحافظ على هذا الإرث، على هذا الجمال، على هذا التاج الذي وُهِبَ لنا”.
وتعد القلعة الملكية رمزا لتاريخ بولندا وصمودها، حيث أعيد بناؤها بعد تدميرها من قبل الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.
جدير بالذكر أن النظام الملكي في بولندا انتهى في عام 1795 بعد سلسلة من التقسيمات التي قامت بها روسيا وبروسيا والنمسا.
وتم تقسيم بولندا ثلاث مرات بين هذه الدول الكبرى، مما أدى إلى اختفاء دولة بولندا على الخريطة الأوروبية لفترة طويلة، قبل أن تعود بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918.
