تراجع قيمة نقدية الطفل في السويد.. والعائلات ذات الدخل المحدود الأكثر تضررا

أخبار العرب في أوروبا-السويد
كشفت حسابات جديدة أن نقدية الطفل (Barnbidrag) في السويد تراجعت إلى أدنى مستوى لها من حيث القيمة الحقيقية منذ خمسين عاماً، وذلك عند احتسابها وفق الأسعار الثابتة.
ووفقا لتقديرات بنك “سويدبنك”، فقد انخفضت القوة الشرائية لهذه المساعدة بنسبة 21% منذ عام 2018، وهو العام الذي شهد آخر زيادة في قيمتها لتصل إلى 1250 كرونا شهريا.
آنذاك، كانت تكفي لتغطية حوالي 36% من نفقات طفل يبلغ من العمر عشر سنوات (باستثناء تكاليف السكن). أما اليوم، فلم تعد تغطي سوى 25% من تلك النفقات.
ولكي تستعيد نقدية الطفل قوتها الشرائية كما كانت في عام 2018، يُفترض رفعها إلى حوالي 1800 كرون شهريا، بحسب تقديرات البنك.
وقالت الخبيرة الاقتصادية في “سويدبنك”، مادلين فالكينهال، إن هذا التراجع المتواصل على مدى السنوات الأخيرة غير مسبوق، مشيرةً إلى أن “القيمة كانت تنخفض بشكل متواصل خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، وهذا لم نشهده من قبل”.
يأتي تراجع قيمة نقدية الطفل في وقت تشهد فيه العائلات أيضا تقليصا أو إلغاءً لمساعدات مالية أخرى. ففي الصيف المقبل، ستنتهي الزيادة المؤقتة في مخصصات السكن للعائلات التي لديها أطفال، بعدما قررت الحكومة عدم تمديدها في ميزانية الربيع.
كما سجّلت القيمة الحقيقية لدعم النفقة ، الذي يُمنح للآباء أو الأمهات المنفردين عبر صندوق التأمينات الاجتماعية، انخفاضاً بنسبة 18% منذ آخر تعديل له عام 2021.
وترى فالكينهال أن أكثر الفئات تضررا من هذه التراجعات هم العائلات التي يعيلها أحد الوالدين، إلى جانب متقاعدي المرض والأسر الأكثر فقرا، نظرا لاعتمادهم الكبير على هذه المساعدات في تسيير حياتهم اليومية.
وأضافت أن نحو نصف هذه العائلات اضطرت خلال الأشهر الستة الماضية إلى اللجوء لمدخراتها لتغطية النفقات الأساسية.