
أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا
في عملية أمنية مشتركة بين الشرطة الوطنية والبلدية، نجحت قوات الأمن الإسبانية في تفكيك مستودع لبيع المخدرات كان يعمل تحت غطاء “متجر ألعاب” وحلوى في حي سنترو وسط العاصمة مدريد، حيث استخدمت طرق غير تقليدية لإخفاء المواد المخدرة داخل دمى محشوة وأغلفة حلوى وأدوات مدرسية وأجهزة كهربائية.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” اليوم الخميس، أن التحقيقات بدأت في فبراير/شباط الماضي بعد ورود معلومات عن استخدام أحد المنازل كنقطة لبيع وتوزيع المخدرات.
وأشارت الوكالة إلى أنه في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، نفذت الشرطة عملية تفتيش للمنزل، أسفرت عن العثور على كميات من الكوكايين، الكيتامين، الميفيدرون، مادة GHB، الميثامفيتامين، والسيلدينافيل.
كما ضبطت القوات الأمنية خزنة حديدية، ومقياسين دقيقين، ودفتر ملاحظات يحتوي على معلومات مرتبطة بالأنشطة الإجرامية، بالإضافة إلى أدوات تغليف وتوزيع، ومبلغ نقدي يقارب 2000 يورو.
كذلك، عثر على بعض المواد المخدرة مخبأة بذكاء داخل عبوات عصير، وألعاب أطفال، ومقابس كهربائية، وأوعية طعام.
على خلفية هذه المداهمة، ألقت الشرطة القبض على رجل بتهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة.
وفي سياق متصل، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية أيضا من ضبط 378 كيلوغراما من الكوكايين في عملية منفصلة نفذتها في منطقتي زونا فرانكا بإقليم برشلونة، ومستودع صناعي في إلبرات دي يوبريجات.
وأوضحت الشرطة أن الشحنة كانت متجهة إلى مدينتي سيدني وملبورن في أستراليا، وكانت مخبأة بين إمدادات طبية تشمل قفازات وملاءات جراحية.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن فرقة الشرطة القضائية الإقليمية في برشلونة بدأت تحرياتها في مطلع عام 2024، بعد تلقي معلومات حول وجود شبكة إجرامية تنشط من العاصمة الكتالونية وتستغل شركة نقل لتصدير الكوكايين إلى أستراليا.
وأشارت المصادر إلى أن الشبكة استخدمت في عمليات شحن سريعة عبر الجو، مستغلة غطاء شركة رعاية صحية متخصصة في تجارة المنتجات الطبية، مع اتباع أساليب متقدمة لاختيار توقيت الشحنات ومساراتها لضمان مرورها عبر نقاط توقف استراتيجية.