
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت السلطات التركية والألمانية أمس السبت عن تفكيك منظمة إجرامية تورطت في عمليات احتيال واسعة النطاق استهدفت مسنين ألمان، بعد عملية أمنية مشتركة نفذتها قوات الأمن في البلدين بالتنسيق الكامل.
وأسفرت العملية عن ضبط عشرة أشخاص متورطين في عمليات الاحتيال، التي استولت من خلالها الشبكة على ما يقارب 122 مليون ليرة تركية( نحو 2.8 مليون يورو)
وجاءت العملية بعد متابعة دقيقة لنشاط المنظمة، التي كانت تتصل بالضحايا عبر الهاتف متظاهرة بأنها جهة أمنية رسمية، وتدعي أن أسماءهم مدرجة في ملفات جنائية حساسة، أو أنها مرتبطة بمنظمات إرهابية، ما يدفع الضحايا إلى تسليم أموالهم وممتلكاتهم “لحمايتها”.
واستخدم أفراد الشبكة أساليب تهديد نفسي وخداع نفسي منظم للإيقاع بضحاياهم، مستغلين ضعفهم وسنّهم المتقدمة.
وأفادت وكالة “DHA” التركية أن الشرطة ألقت القبض على “علي إردي. أ” خلال العملية، وهو أحد أبرز عناصر الشبكة، وصادر بحقه إشعار توقيف دولي “مذكرة حمراء” من الإنتربول، لتورطه في جريمة قتل وقعت عام 2014 في برلين، راح ضحيتها شخص يُدعى طاهر أوزبيك.
وتبيّن أن” إردي. أ” عضو بارز في منظمة “ملائكة الجحيم” الإجرامية الألمانية، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.
كما شملت قائمة الموقوفين سبعة آخرين من المتورطين، وقد تمت إحالتهم إلى فرع الأمن العام في تركيا لمواصلة التحقيق وجمع الأدلة، فيما عملت وحدات مكافحة الاحتيال على متابعة خيوط القضية، والكشف عن أموال الضحايا وطرق تحويلها وتوزيعها.
التحقيقات كشفت أيضا أن المنظمة لم تقتصر على عملياتها ضد المواطنين الألمان، بل نفذت عمليات احتيال مماثلة داخل تركيا، حيث تم خداع آلاف المواطنين الأتراك بأساليب مشابهة عبر اتصالات هاتفية زائفة، أدت إلى الاستيلاء على ملايين الليرات.
وبحسب المصادر، فإن السلطات القضائية التركية تواصل بالتنسيق مع نظيرتها الألمانية، الإجراءات القانونية لمحاسبة جميع المشتبه بهم، وتوسيع نطاق التحقيقات لكشف بقية أعضاء الشبكة والداعمين لها، فضلا عن متابعة الضحايا داخل وخارج البلاد.