أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تتزايد المخاوف في ألمانيا بشأن إمكانية تجسس نواب حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف لصالح روسيا، في ظل سعي الحزب للانضمام إلى لجنة الاستخبارات البرلمانية.
هذه المخاوف نابعة من العلاقات الوثيقة التي تجمع العديد من أعضاء الحزب الشعبوي مع موسكو، والتي قد تهدد أمن الدولة الألمانية.
بعد فوز الحزب في انتخابات فبراير/شباط الماضي ليصبح ثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان الألماني، لا تزال الأحزاب الرئيسية تسعى إلى إبقاء “البديل” بعيدا عن السلطة.
وعلى رأس القضايا المثيرة للجدل رفض الحزب المسيحي الديمقراطي والاشتراكي التصويت لصالح نواب الحزب المتطرف للانضمام إلى لجنة الاستخبارات، معتبرين أن ذلك قد يعرض أمن الدولة للخطر.
ومن بين المخاوف الرئيسية هو ارتباط الحزب بمسؤولين روس، مثل ماكسيميليان كراه الذي التقى في روسيا مع دبلوماسيين مشبوهين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام ألمانية.
كذلك ماتياس موسدورف المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب، الذي يُنتقد لعلاقاته الوثيقة مع موسكو.
ويعدُّ المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب اليميني المتطرف من كبار المتعاطفين مع روسيا كذلك، ويحافظ على علاقات وثيقة مع موسكو باتت تسبب إحراجا حتى لحزبه.
وتنبع علاقة ماتياس موسدورف مع روسيا بشكل أساسي بسبب مهنته الأولى، وهي العزف على آلة التشيلو، وموافقته على رئاسة فخرية في معهد راق للموسيقى في موسكو.
بينما حاول الحزب الدفاع عن هذه العلاقات بأنها “شخصية” فقط، إلا أن الأمر يثير القلق بشكل متزايد داخل الساحة السياسية في ألمانيا.
ورغم أن حزب “البديل” يترأس عددا من لجان البرلمان، إلا أنه لم يتمكن بعد من دخول لجنة الاستخبارات.
وفي عام 2022، رفضت اللجنة التصويت لعضو من الحزب، ومن المتوقع تكرار ذلك في البرلمان الجديد.
