
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
كشفت لاجئة سورية في بريطانيا لصحيفة “ذا غارديان” عن معاناتها بعد أن رفضت وزارة الداخلية البريطانية طلبها بقدوم والدتها، التي تعاني من مرض السرطان في مراحله الأخيرة، إلى المملكة المتحدة لمشاركة أيامها الأخيرة مع أسرتها.
علا الحموي وزوجها مصطفى المنجد، اللذان فرا من سوريا في عام 2015 بعد خسارة طفلهما الرضيع بسبب القصف، لم يتمكنا من لم شمل والدتها سعاد الشوا، البالغة من العمر 57 عاما، على الرغم من محاولاتهما المستمرة.
بعد حصولهم على اللجوء في بريطانيا، تقدما بطلب لإحضار الأم بموجب خطة لم شمل أسر اللاجئين، لكن الطلب تم رفضه.
وقالت الحموي للصحيفة البريطانية أمس الأثنين، إنه في العام الماضي 2024، تم تشخيص والدتها بسرطان الكبد في مراحله النهائية، وأخبرها الأطباء في سوريا بأنها قد تعيش فقط ستة أشهر.
ورغم محاولات الأسرة المتكررة لاستصدار إذن بدخول الأم، تم رفض الطلب مجددا. بعد ذلك، تقدمت الأسرة بطعن في القرار، وتم قبول الطعن من قبل قاضي المحكمة في نيسان/أبريل الماضي، الذي اعتمد على المادة الثامنة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

لكن في 10 نيسان/أبريل، طلبت وزارة الداخلية البريطانية الطعن في قرار المحكمة أمام محكمة أعلى، مما تسبب في تأجيل القضية لعدة أشهر.
وعبرت الحموي عن ألمها قائلة: “لا وقت لدينا، أرجوكم ساعدوا أمي على رؤيتنا قبل أن تموت”.
كما عبر محامي الأسرة عن استيائه من تأجيل القضية، مطالبا الوزارة بالتعامل مع الموقف برأفة وترك الفرصة للأم لملاقاة أبنائها وأحفادها قبل وفاتها.
وفي تعليقها على هذا الأمر، اكتفت وزارة الداخلية البريطانية بالقول إن “من غير الملائم التعليق على دعوى قانونية ما تزال أحداثها جارية”، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا غارديان”.