أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أنقذت السلطات الفرنسية، يوم أمس الاثنين، 46 مهاجرا غير نظامي، أثناء محاولتهم عبور بحر المانش باتجاه بريطانيا على متن قاربين صغيرين، في وقت بلغ فيه عدد الوافدين إلى الأراضي البريطانية مستويات غير مسبوقة منذ بداية العام.
وفي بيان صحفي، أوضحت محافظة المانش وبحر الشمال الفرنسية أن عدة قوارب للمهاجرين أُبلغ عن مغادرتها الشواطئ الشمالية لفرنسا يوم الاثنين، في محاولة للوصول إلى السواحل البريطانية.
وتدخلت فرق الإنقاذ الفرنسية لإنقاذ 42 مهاجرا كانوا على متن قارب صغير تعرض لعطل في المحرك، حيث أفادت السلطات بأن سفينة “أبيل نورماندي” رصدت القارب وأبلغت عن توقفه، ليتم لاحقا نقل الركاب إلى ميناء “بولوني سور مير” وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وفي حادثة منفصلة، استجابت البحرية الفرنسية لنداء استغاثة من أربعة مهاجرين كانوا على متن قارب آخر، وتم إنقاذهم بواسطة سفينة “كورموران” وإنزالهم في ميناء كاليه.
أما بقية الركاب على متن القارب ذاته، فقد رفضوا تلقي المساعدة، وسمحت لهم السلطات بمواصلة رحلتهم مع مراقبة دقيقة لعبورهم، تجنبا لأي تدخل قد يُعرّض حياتهم للخطر.
ورغم المخاطر المتزايدة المرتبطة بعبور المانش، تستمر محاولات المهاجرين في الوصول إلى بريطانيا منطلقين من السواحل الفرنسية.
وتشير بيانات وزارة الداخلية البريطانية إلى وصول أكثر من 9 آلاف مهاجر غير نظامي إلى المملكة المتحدة منذ بداية عام 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 42% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وزيادة بنسبة 81% مقارنة بعام 2023.
لكن هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر لم تمر دون مآسٍ. فمنذ بداية عام 2025، سُجّلت وفاة عشرة مهاجرين أثناء محاولاتهم عبور المانش، من بينهم مهاجر عُثر عليه فاقدا للوعي على متن قارب يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان الجاري، وأعلنت السلطات البريطانية لاحقا وفاته بعد محاولة إجلائه.
وبحسب السلطات الفرنسية، ارتفع عدد ضحايا الهجرة غير النظامية قرب السواحل الفرنسية إلى 13 شخصا منذ مطلع العام، من بينهم مهاجران صدمتهما شاحنتان، وجثة امرأة سودانية عُثر عليها يوم 11 أبريل/نيسان الحالي في مخيم قرب دونكيرك.
وكان عام 2024 قد شهد حصيلة قياسية في عدد الوفيات خلال محاولات عبور المانش، حيث لقي 78 مهاجرا حتفهم، بحسب مكتب مكافحة تهريب المهاجرين (OLTIM).
فيما قدرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) العدد بـ 82 ضحية، من بينهم ما لا يقل عن 14 طفلا.
