خطة جديدة تشجع العودة الطوعية..ألمانيا تتيح للسوريين زيارة بلدهم دون فقدان الحماية

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت الحكومة الألمانية عن خطة جديدة تسمح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم دون أن يفقدوا وضع الحماية الذي يتمتعون به في ألمانيا، في خطوة تهدف إلى تشجيع العودة الطوعية.
هذه الزيارة، التي ستخضع لشروط صارمة، ستكون مخصصة بشكل حصري للتحضير للعودة، بما يسمح للسوريين “بتكوين صورة واقعية عن الأوضاع في بلدهم” ومعرفة ما إذا كانت منازلهم ما تزال قائمة أو إذا كان أقاربهم على قيد الحياة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس الأربعاء، إن التعديل القانوني الذي تم إدخاله يعكس التغيرات السياسية في سوريا بعد سقوط النظام، مع توجيه النظر إلى إمكانية أن تكون هناك استثناءات قانونية تسمح للاجئين بزيارة بلادهم دون أن يُعتبر ذلك دليلا على زوال الخطر الذي دفعهم إلى اللجوء في الأصل.
ووفقا للخطة الجديدة، سيُسمح للاجئين السوريين بزيارة سوريا لمدة أقصاها أربعة أسابيع أو في فترتين مدة كل منهما أسبوعان.
ويجب على اللاجئين إبلاغ دائرة الأجانب المختصة بنيتهم السفر، ويشترط أن يكون الغرض من الرحلة واضحا ومحددا، وهو التحضير للعودة.
ويؤكد المسؤولون الألمان أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير “فرصة لاستقرار الأوضاع في سوريا بما يتيح العودة الطوعية لللاجئين في حال تحسنت الظروف بشكل أكبر”.
كما تتوافق هذه السياسة مع دعم منظمات دولية مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ورغم ذلك، لاقت هذه المبادرة معارضة من بعض الأحزاب السياسية في ألمانيا، بما في ذلك حزب “الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، الذي اعتبر أن السماح بالسفر لقضاء الإجازات تحت غطاء رحلات الاستطلاع يعد أمرا غير مقبول.
من جهة ثانية، أظهرت الأرقام أن 464 سوريا قد عادوا إلى وطنهم طواعية، بدعم مالي من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وهو جزء من برنامج العودة الطوعية الذي يتيح دعما ماديا لللاجئين، يشمل تكاليف السفر والمساعدة المالية.
وهذا الرقم الذي أعلن عنه اليوم الخميس، هو منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 ولغاية 22 أبريل/نيسان 2025.
ويبقى عدد العائدين محدودا مقارنة بأعداد اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، والذين يتجاوز عددهم 868 ألفا، معظمهم وصل بين عامي 2015 و2016 هربا من الحرب التي شنها النظام المخلوع ضد معارضيه.