أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أظهرت نتائج استطلاع حديث أجراه معهد “كريديت ريفورم” ونشر نتائجه اليوم الخميس، أن العديد من الشركات متوسطة الحجم في ألمانيا قد اضطرت إلى شطب وظائف خلال الفترة الأخيرة، مع تسجيل أرقام تسريح أكثر من أي وقت مضى خلال الـ 15 سنة الماضية.
وفقا للمسح الربيعي لعام 2025 الذي شمل 1200 شركة متوسطة الحجم، تبين أن واحدة من كل خمس شركات قد خفضت قوتها العاملة، وهو معدل لم يسجل منذ عام 2010.
من جهة ثانية، أشار الاستطلاع إلى أن الشركات التي شهدت زيادة في عدد موظفيها كانت قليلة، حيث ارتفعت القوى العاملة في واحدة من كل سبع شركات فقط.
وللعام الثاني على التوالي، تفوق عمليات شطب الوظائف على زيادات الموظفين في العديد من القطاعات، وهو ما أظهرته “كريديت ريفورم”.
ومع تزايد الركود الاقتصادي، تشهد الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا صعوبة في توظيف الكوادر الشابة، إضافة إلى معاناتها من البيروقراطية التي تعيق نموها.
وأشار التقرير إلى أن التوظيف شهد انخفاضا في معظم القطاعات الاقتصادية، باستثناء قطاع الخدمات. وكان أكبر تراجع في التوظيف قد حدث في قطاع البناء على وجه الخصوص.
في تعليق له، قال باتريك-لودفيش هانتسش، رئيس الأبحاث الاقتصادية في “كريديت ريفورم”: “بعد خمس سنوات من جائحة كورونا وتوالي الأزمات، أصبحت نسبة كبيرة من الشركات في وضع يائس تماما”.
وأضاف أنه للمرة الثالثة على التوالي، يسود التقييم السلبي للوضع الاقتصادي، ما يعكس تردد الشركات في إجراء استثمارات جديدة أو توظيف المزيد من الموظفين.
وفيما يتعلق بالتخطيط للموارد البشرية، توقعت واحدة من كل تسع شركات أن تقوم بتقليص عدد موظفيها في المستقبل القريب.
