أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
سجلت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتفاعا للشهر الثالث على التوالي خلال مارس/آذار الماضي، مدعومة باعتدال الطقس ومعدلات إشراق الشمس، وفق ما أعلنه مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم الجمعة.
ووفق البيانات الرسمية، ارتفع حجم مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% في مارس/آذار مقارنة بشهر فبراير/شباط، مما يعكس استمرار النمو الإيجابي في القطاع منذ مطلع العام الجاري.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن هذا الارتفاع يمثل أفضل سلسلة متصلة لنمو مبيعات التجزئة منذ بداية عام 2021، وهي الفترة التي شهدت تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أن الطقس المشمس أسهم بشكل ملحوظ في تنشيط المبيعات، لا سيما في قطاع الملابس، حيث شهدت إنجلترا أكثر شهر مارس/آذار إشراقا في تاريخها، فيما صنف الشهر كثالث أكثر الشهور سطوعا للشمس في بريطانيا عموما، بحسب بيانات هيئة الأرصاد الجوية.
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، حذرت بلومبرغ من أن هذا التعافي في إنفاق المستهلكين قد لا يدوم طويلا، بسبب تصاعد التوترات التجارية العالمية، بالإضافة إلى الارتفاع السنوي المستمر في تكاليف المعيشة داخل البلاد.
في هذا السياق، كشفت بيانات اقتصادية حديثة عن تراجع ملحوظ في ثقة المستهلك البريطاني خلال أبريل/نيسان الجاري، لتسجل أدنى مستوياتها منذ وصول حزب العمال إلى السلطة.
يأتي ذلك في ظل الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووسط ارتفاع مستمر في تكاليف الخدمات والضرائب والرسوم داخل المملكة المتحدة.
وأفادت وكالة بلومبرغ بأن مؤشر “جي.إف.كيه” لثقة المستهلك انخفض خلال الشهر الجاري بمقدار أربع نقاط ليصل إلى سالب 23، وهو أدنى مستوى له في 17 شهرا، كما جاء أقل من التوقعات الاقتصادية التي كانت تشير إلى سالب 21 نقطة.
وقال نيل بيلامي، مدير رؤى المستهلك في المؤسسة، إن المواطنين “لا يواجهون فقط زيادات متتالية في تكاليف المعيشة، بل يتلقون أيضا تحذيرات مقلقة بشأن احتمالية عودة التضخم للارتفاع، على خلفية السياسة الجمركية الأميركية.
