أخبارتعليم

في السويد.. صفوف دراسية خاصة للمشاغبين

أخبار العرب في أوروبا-السويد

أعلنت وزارة التعليم السويدية مؤخرا عن وجود مقترح بإنشاء صفوف مدرسية صغيرة مخصصة للطلاب الذين يظهرون سلوكيات شغب وتنمر ضد زملائهم تعطل العملية التعليمية، ويعانون من صعوبات دراسية كبيرة.

وأشارت الوزارة إلى أن ذلك يأتي في إطار مساعٍ حكومية لتحسين بيئة التعلم في المدارس والحد من التأثير السلبي لهؤلاء الطلاب على زملائهم.

وزير التعليم السويدي وزعيم حزب الليبراليين، أكد أن الفكرة تلقى اهتماما واسعا بين المسؤولين، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من هذه الصفوف هو خلق بيئة دراسية آمنة ومنضبطة، تُعزز من قدرة الطلاب على التركيز والتعلم دون تشويش أو تهديد من بعض الزملاء الذين يخرقون القواعد بشكل مستمر.

بدورها، أوضحت وزيرة المدارس السويدية في تصريح لإذاعة “إيكوت” أن وجود طلاب بسلوكيات مقلقة داخل الفصول الدراسية يُحدث اضطرابا يؤثر على المعلمين والطلاب على حد سواء، لافتة إلى أن الخطوة المقترحة تهدف إلى معالجة هذه المشكلة عبر تخصيص بيئة تعليمية بديلة ومركزة لهؤلاء الطلاب، دون أن تكون معزولة أو عقابية.

وأضافت أن الفكرة ليست جديدة بالكامل، إذ كانت هناك صفوف مماثلة تُعرف بـ “صفوف المراقبة”في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لكنها أُلغيت في العقود التالية بسبب الانتقادات التي وُجهت لها، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها السلبي على نفسية الطلاب ووصمهم بالعار.

لكن الوزيرة شددت على أن النسخة الجديدة من هذه الصفوف ستكون مختلفة تماما من حيث الهدف والتنفيذ، حيث ستُصمم لدعم الطلاب وليس معاقبتهم، وسيعمل فيها معلمون مؤهلون ومدربون للتعامل مع الصعوبات السلوكية والتعليمية.

وأشارت إلى أن الطلاب الذين يُظهرون تحسنا في سلوكهم والتزاما بالقواعد سيكون بإمكانهم العودة إلى صفوفهم الأصلية، مما يجعل هذه الصفوف أداة مؤقتة لإعادة التأهيل لا العزل، ويمنح الطلاب فرصة لإعادة الاندماج في المجتمع المدرسي بثقة ودون الشعور بالوصم أو التهميش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى